لليوم 36 على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي فجر السبت، غاراته العنيفة على قطاع غزة ما خلَّف شهداء وجرحى.
وأفادت وزارة الداخلية في غزة على منصة تليغرام "بسقوط 6 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع".
واستهدف القصف المستشفيات ومنازل المواطنين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، ومدفعيته عدة مواقع ومنازل في حي النصر، والشيخ رضوان، في الوقت الذي تستمر فيه المدفعية بالتوغل في مناطق شمال غرب غزة.
ودمرت غارة إسرائيلية منزلاً مأهولاً في مخيم الشاطئ غرب غزة.
وأسفر القصف الذي استهدف منزلاً في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلين بمخيمي جباليا والبريج.
مقبرة جماعية
من ناحيته، كشف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش عن عزمهم حفر مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، اليوم السبت لدفن شهداء لم يتمكنوا من الخروج لدفنهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل منذ 3 أيام بمحيط المجمع.
وقال البرش في تصريحات صحفية نقلتها قناة "الجزيرة"، ليل الجمعة/السبت: "القصف لا يهدأ بمحيط المستشفى منذ 3 ليالٍ. يوجد قصف بشكل عنيف جدا كل دقيقة تقريباً بهدف التمهيد لدخول المجمع".
وأضاف أن قصف الاحتلال الإسرائيلي عرقل دخول أو خروج عربات الإسعاف من وإلى المجمع. قائلاً: "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء".
وتابع مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: "لا نستطيع أن ندفن الموتى الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى. نريد أن نحفر مقبرة جماعية في الصباح داخل الشفاء لدفن 100 جثة ملقاة الآن في المستشفى".
استهداف المستشفيات
كثفت الطائرات الإسرائيلية مساء الجمعة، هجماتها ضد مستشفيات قطاع غزة وواصلت غاراتها على محيط مستشفيات الشفاء والإندونيسي والعودة والقدس، والرنتيسي للأطفال.
وقصف الاحتلال ساحات مستشفى الشفاء الخارجية، ومحيط مستشفى الإندونيسي الذي انقطعت الكهرباء عنه بشكل كامل مساء الجمعة نتيجة نفاد الوقود.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية مشهداً مصوراً لأطباء يجرون عملية جراحية في الظلام داخل مستشفى القدس بغزة.
وفي وقت لاحق، استهدف الاحتلال بوابة المستشفى الإندونيسي، معلناً توقف كل العمليات الجراحية في المستشفى.
وتعرض محيط مستشفى الشفاء مجدداً، لقصف من مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي، وإلقاء قنابل الفسفور المحرمة دولياً على الأحياء القريبة منه وعلى مخيم الشاطئ.
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 3 ساعات فقط تفصل خروج مستشفى القدس غرب مدينة غزة عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
وقالت الجمعية في بيان على منصة فيسبوك ليل الجمعة/السبت: "3 ساعات وستتوقف كل الخدمات في مستشفى القدس بغزة جراء نفاد الوقود".
وأضافت: "سيحرم 500 مريض وجريح بالمستشفى من الرعاية الصحية وسيفقد المرضى في غرفة العناية المكثفة والأطفال في الحاضنات حياتهم".
والجمعة أعلنت الجمعية مقتل شخص وإصابة 20 آخرين معظمهم أطفال، في استهداف قناصة الجيش الإسرائيلي مستشفى القدس.
ومنذ 35 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11078 شهيداً فلسطينياً، بينهم 4506 أطفال ونحو 2918 سيدة، وأصابت أكثر من 26 ألفاً، كما استُشهد 183 فلسطينياً واعتُقل 2280 في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لمصادر رسمية.
