وجددت الوزارة دعوتها لواشنطن بوقف دعم التنظيمات الإرهابية، وفقاً للمصادر التي أكّدت أن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة "إنهاء كل المساعدات والدعم الذي تقدمه للتنظيم الإرهابي، وأن تفهم أنه من غير الممكن القتال ضد تنظيم إرهابي بالتعاون مع تنظيم إرهابي آخر"، داعيةً إلى "تقديم الدعم الصادق لتركيا في معركتها ضد الإرهاب".
تحذير لسفينة تحمل علم إيطاليا
وقالت المصادر الدفاعية التركية، في معرض تعليقها على محاولة سفينة تحمل علم إيطاليا دخول المناطق البحرية التركية جنوبي بحر إيجة، إنه "في 21 يوليو/تموز (الجاري)، صدرت إشعارات ملاحية من اليونان، بشأن أنشطة تعتزم تنفيذها سفينة مد الكابلات "R/V IEVOLI RELLUME" التي تحمل العلم الإيطالي، والتي يقع بعضها داخل مناطقنا البحرية".
وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية أصدرت "إشعارات ملاحية على الفور، مذكِّرة بوجوب الحصول على إذن من السلطات التركية لتنفيذ العمل في المناطق الواقعة ضمن مناطق ولايتنا البحرية".
وأضافت: "في 22 يوليو/تموز، جرى تحذير السفينة المعنية من دخول منطقة ولايتنا البحرية"، موضحةً أنه "بعد التنسيق، سُمِح للسفينة المذكورة لاحقاً بمزاولة العمل في إحداثيات محددة، واستكملت نشاطها وغادرت جرفنا القاري برفقة سفن تابعة لقواتنا البحرية".
وأعربت المصادر عن شكر الوزارة للسلطات اليونانية والإيطالية على احترامها السلطة البحرية التركية وتعاونها.
تصريحات زوجة الرئيس العراقي ضد تركيا
في سياق منفصل، ردت المصادر بوزارة الدفاع التركية على تصريحات شاناز إبراهيم أحمد، زوجة الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد وأخت زوجة رئيس البلاد السابق جلال الطالباني، قائلة: "هذه الادعاءات ضد القوات المسلحة التركية لا أساس لها من الصحة، ومن الواضح أن هذه التصريحات والاتهامات لا تعكس الوضع العام في العراق".
وشدّدت على أن تركيا "لا تقيم حواراً مع العراق الشقيق حول مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة". وأضافت أن "تركيا، تريد تطوير علاقاتها الثنائية في المجالات كافة. وأحد هذه المجالات هو مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أن "نضالنا سيستمر حتى تمحى كلمة "إرهاب" تماماً من هذه الجغرافيا".
دوريات مع روسيا على الطريق السريع M4 في إدلب
على صعيد آخر، قالت المصادر إن "القوات المسلحة التركية تبذل قصارى جهدها لضمان السلام والهدوء في المنطقة، وستواصل القيام بذلك في المستقبل"، وأشارت إلى أنه "كنا قد عبرنا عن مسألة السيطرة على سلامة الطريق السريع M4 منذ البداية، والمفاوضات جارية مع المحاورين بشأن هذه المسألة". وأضافت أن "تركيا لا تخجل من أي جهد من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ولا تتوانى عن تحمُّل المسؤولية".
