وأشارت المصادر إلى استمرار المحادثات التي بدأت بوساطة تركيا، بعد أن بعث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطلب فيها دعم أنقرة فيما يتعلق بالصراع بين بلاده والصومال.
وتقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات في أنقرة يوم 12 أغسطس/آب بدلاً من 2 سبتمبر/أيلول المقبل، عقب لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع رئيس الوزراء الإثيوبي يوم 3 أغسطس/آب الجاري والاتصالات اللاحقة مع الجانب الصومالي على أعلى مستوى.
وستُبذل خلال الجولة الثانية من المحادثات، الجهود للتوصل إلى حل وسط بعد الأخذ في الاعتبار احتياجات ومخاوف ومقاربات الصومال وإثيوبيا.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "أرض الصومال" في الأول من يناير/كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع "أرض الصومال"، ووصفها بأنها "غير شرعية وتشكل تهديداً لحسن الجوار وانتهاكاً لسيادته"، كما استدعى سفيره في إثيوبيا عقب الإعلان عن الاتفاق، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه "لن يؤثر على أي حزب أو دولة".
ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كياناً مستقلاً إدارياً وسياسياً وأمنياً، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.