جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بإطلاق النار على فلسطينيين في غزة بزعم اقترابهم من قواته / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر طبية إعلانها ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 48291 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى 111,722 ألف مصاب، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقال جيش الاحتلال، في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "أطلقنا النار اليوم باتجاه عدد من المشتبه بهم الذين اقتربوا من قواتنا العاملة في مناطق مختلفة من قطاع غزة وشكَّلوا تهديداً لها".

وادّعى أن قواته رصدت فلسطينياً في جنوب قطاع غزة يتحرك بالقرب منها فأطلقت النار لإبعاده. وأضاف: "عندما واصل المشتبه به التقدم نحو القوة وشكَّل تهديداً مباشراً، أطلقت عليه النيران مرة أخرى لإزالة التهديد"، حسب زعمه.

كذلك، أطلقت طائرة مسيَّرة إسرائيلية النار لـ"إبعاد" مركبة فلسطينية بدعوى أنها "كانت تتحرك شمالاً من وسط القطاع في مسار غير معتمد لحركة المركبات، دون المرور عبر مسار التفتيش، خلافاً للمخطط المتفق عليه".

وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت عملية عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع سيراً على الأقدام عبر الطريق الساحلي، وبالمركبات على طريق صلاح الدين، فيما تولَّت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام عبري. وفي 19 من الشهر نفسه، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

إعادة إعمار باهظة

وفي ما يتعلق بحجم الدمار، أعلنت الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء، أن خطة إعادة إعمار غزة تتكلف نحو 53 مليار دولار، لمعالجة تداعيات حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع لنحو 16 شهراً.

وقالت الحكومة، في بيان عقب جلستها الأسبوعية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إن خطة إعادة الإعمار بصيغتها المحدثة تتضمن مرحلتين، تمتد الأولى منها على 3 سنوات بتكلفة تقديرية نحو 20 مليار دولار، وتتضمن التدخلات الطارئة التي بدأت منذ وقف إطلاق النار.

وأضافت أن هذه التدخلات في "مجالات الإغاثة والإيواء المؤقت، وتوفير الخدمات الأساسية لتجمعات النازحين، وصولاً إلى رفع كفاءة الإيواء المؤقت، ودفع عجلة الإنتاج الاقتصادي في مختلف المجالات".

أما المرحلة الثانية من الخطة فستركز على "إعادة الإعمار، وقد تمتد لعدة سنوات أخرى، وبتكلفة أولية نحو 33 مليار دولار، بناءً على تقديرات مؤسسات أممية"، وفق البيان.

ولفتت الحكومة إلى جهود مصر ودول عربية أخرى وصديقة "في دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، بمساهمة أبناء شعبنا في القطاع، وليس بإخراجهم تحت أي مبررات أو ذرائع".

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصرها للعام الثامن عشر. وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شحٍّ شديد متعمَّد في الغذاء والماء والدواء.

وارتكبت إسرائيل بدعمٍ أمريكي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً