شارك أكثر من 709 آلاف شخص، السبت، في حملة تبرعات شعبية بالسعودية لإغاثة سوريا وتركيا، بحصيلة تقترب من 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار).
جاء ذلك حسب رصد بيانات منصة "ساهم" السعودية (حكومية)، المسؤولة عن "الحملة الشعبية لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا"، التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة (حكومي) الأربعاء.
وتأتي حصيلة المشاركات والتبرعات الأولية، خلال أقل من 3 أيام من انطلاق حملة الإغاثة، عقب توجيه ملكي الثلاثاء بإطلاقها.
السعودية في الطليعة
والثلاثاء الماضي، وجه الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، المركز بتسيير جسر جوي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم"، لدعم تركيا وسوريا بمواجهة الزلزال الذي ضربهما.
وحتى الساعة 27: 10 (ت.غ) السبت، شارك في الحملة وفق بيانات المنصة 709 آلاف و775 شخصاً، وتجاوزت حصيلة التبرعات 249 مليوناً و934 ألفاً و8 ريالات (نحو 66.6 مليون دولار).
ويظهر التحديث المتكرر لمنصة الحملة، ارتفاعاً لافتاً في أعداد المشاركين وقيمة التبرعات، منذ انطلاقها.
ومنذ وقوع الزلزال وحتى الجمعة، أعلنت 16 دولة عربية رسمياً إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي السعودية وقطر والكويت والإمارات ومصر ولبنان والجزائر والأردن والبحرين وليبيا وتونس وفلسطين والعراق وموريتانيا والسودان وعمان.
والسبت، وصلت طائرة مساعدات سعودية سادسة وفرق إنقاذ بحرينية إلى تركيا، لدعمها في مواجهة الزلزال.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأنه "وصلت إلى مطار غازي عنتاب التركي، السبت، الطائرة الإغاثية السادسة، تحمل على متنها 98 طناً من المساعدات الإغاثية".
وتشتمل المساعدات وفق الوكالة "على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية والمواد الطبية"، وذلك إنفاذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ضمن الجسر الإغاثي السعودي لمساعدة تركيا وسوريا.
جسور جوية لنقل المساعدات وفرق الإنقاذ
وعلى مدى يومي الخميس والجمعة، وصلت إلى تركيا 5 طائرات سعودية إغاثية، تقل فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة وعشرات الأطنان من المواد الإغاثية والمواد الطبية"، وفق بيانات سابقة للوكالة.
كما أفادت وكالة الأنباء البحرينية، بأنه "وصل السبت فريق البحث والإنقاذ التابع للحرس الملكي بقوة دفاع البحرين إلى مطار غازي عنتاب للمشاركة في مهمة الإغاثة الإنسانية والبدء في عملية سواعد الغيث".
ووفق الوكالة، "باشر الفريق مهامه من مقاطعة هاطاي جنوبي تركيا".
والسبت، سيّرت سلطنة عمان رحلات إغاثة جوية إلى تركيا بواسطة طائرات نقل عسكرية لسلاح الجو السلطاني العماني، وتحمل على متنها مواد إغاثية متنوعة، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
ووصلت إلى كل من تركيا وسوريا، الجمعة، 5 طائرات شحن إماراتية تحمل مواد إغاثية لضحايا الزلزال في البلدين ليبلغ إجمالي ما أرسلته الإمارات إليهما 27 طائرة منها 17 إلى تركيا و10 إلى سوريا، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
تلاميذ يتبرعون في موريتانيا
وفي موريتانيا تبرع تلاميذ "وقف المعارف" التركي بنحو 16 ألف دولار للمنكوبين جراء الزلزال.
وقال فرع الوقف في موريتانيا عبر فيسبوك، إن "حملة التبرع لاقت إقبالا كبيرا من وكلاء التلاميذ الذين عبروا عن تضامنهم مع ضحايا الزلزال".
وأشار إلى "جمع 5 ملايين أوقية (نحو 16 ألف دولار) لصالح المتضررين من الزلزال في تركيا".
والجمعة، فتحت السفارة التركية في نواكشوط، باب التبرع للمناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، الاثنين الماضي.
وقال القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة التركية بنواكشوط حيدر دوكوزر، خلال مؤتمر صحفي، إن المبالغ التي سيتبرع بها الموريتانيون ستقدم لإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" من أجل المساهمة في إغاثة المتضررين.
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.