وعقب توقيع الاتفاقين بثلاث لغات، الإنجليزية والعربية والعبرية، انتهى حفل التوقيع.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة أمام الحضور: "اتفاق التطبيع سيكون أساساً لسلام شامل في المنطقة، والدول الموقَّعة على الاتفاق ستتبادل السفراء مع إسرائيل وستفتح سفارات".
وقبيل بدء مراسم التوقيع، التقى ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزيرَي الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، والبحريني عبد الطيف الزياني كلّاً على حدة".
وفي تغريدة على تويتر مرفقة بفيديو مصور من البيت الأبيض، قال ترمب: "يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط. أرحِّب بقادة من إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض لتوقيع اتفاقيات تاريخية لم يكن أحد يعتقد أنها ممكنة".
وتابع: "المزيد من الدول ستحذو حذوهم!".
وكتب البيت الأبيض في تغريدة: "اليوم يوم تاريخي في البيت الأبيض! الرئيس دونالد ترمب يستقبل رئيس وزراء إسرائيل ووزيرَي خارجية البحرين والإمارات لتوقيع الاتفاقات الإبراهيمية".
وأصبحت الإمارات والبحرين الثلاثاء، أول دولتين خليجيتين تكسران المحظورات الراسخة منذ زمن بعيد، بتوقيعهما اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في ظل رفض فلسطيني واسع.
واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مراسم التوقيع في البيت الأبيض، متوجاً شهراً شهد أحداثاً مهمة، منذ موافقة الإمارات ثم البحرين لأول مرة على تغيير موقفهما الراسخ طويلاً، والمتمثل في عدم الإقدام على مثل هذه الخطوة من دون التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الدائر منذ عقود.
وفي إطار مراسم الحدث الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وقَّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقات مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل مراسم التوقيع، إن الاتفاق تسبب في بزوغ "شرق أوسط جديد".
وأضاف: "بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجراً لشرق أوسط جديد".
وأعلن الرئيس الأمريكي أن 5 دول غير الإمارات والبحرين، قريبة من تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض مع دولة الإمارات والبحرين "يمكن أن يضع حدّاً للنزاع الإسرائيلي-العربي".
وأعلن لدى توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض: "إلى من يحملون جروح الحرب ويثمنون منافع السلام، ما نقوم به اليوم أمر مهم لأن هذا السلام سيشمل على الأرجح دولاً عربية أخرى، ويمكنه وضع حد نهائي للنزاع الإسرائيلي-العربي".
واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، الثلاثاء، أن تطبيع بلادهما مع إسرائيل فرصة لـ"استقرار المنطقة".
جاء ذلك في كلمتيهما بالبيت الأبيض قبيل توقيع اتفاقَي التطبيع، وسط غضب فلسطيني ورفض بمنصات التواصل.
وزعم بن زايد أن اتفاقية بلاده مع إسرائيل ستكون "منارة مضيئة لكل محبي السلام".
وتحدث عن أن "هذه المعاهدة ستمكِّننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحقيق أمله في تحقيق دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة ومزدهرة".
وأشار إلى أن "المعاهدات العربية التي وُقِّعت مع إسرائيل لبنة للمستقبل وللعمل نحو الاستقرار والتنمية".
فيما تحدث الزياني ممثل دولة البحرين، بأن اتفاق اليوم "حدث تاريخي وفرصة لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار للمنطقة".
وقال: "علينا أن نعمل بسرعة ونشاط لتحقيق حل الدولتين للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ولقد أظهرنا اليوم أن مثل هذا الطريق ممكن وواقع، وما كان يعد حلماً قبل سنوات الآن يمكن أن يتحقق".
ويري الفلسطينيون أن الاتفاقات الجديدة طعنة غادرة وُجهت إلى القضية الفلسطينية، وتضعف الموقف العربي الذي يدعو لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وقبولها إقامة دولة فلسطينية، في مقابل تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
صفقات أسلحة
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الثلاثاء، عن تعهُّد "سري" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والإمارات، بشأن صفقة بيع مقاتلات متطورة وطائرات مسيرة (درون) تنفذ ضربات مميتة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنّ ترمب "التزم سراً تجاه الإمارات إمدادها بمقاتلات متطورة وطائرات مسيرة (درون) مميتة"، في سبيل إتمام اتفاق تطبيع بين أبو ظبي وإسرائيل.
وأعلن ترمب في تصريحات صحفية لـ"فوكس نيوز" الثلاثاء، عدم ممانعته إتمام صفقة بيع مقاتلات F-35 للإمارات.
وقال: "لا توجد مشكلة في بيع مقاتلات F-35 للإمارات"، وذلك على الرغم من معارضة إسرائيل الصفقة بذريعة الحاجة إلى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي بالمنطقة.
دول جديدة
وفي تصريحات لافتة، قبيل ساعات من بدء مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي إن "جميع الدول التي تدعم الفلسطينيين بالمال، ستوقع اتفاقات تطبيع مع إسرائيل".
ومن بين الدول التي يسعى الرئيس الأمريكي لاجتذابها، عُمان، التي تحدَّث سلطانها مع ترمب الأسبوع الماضي. إضافة إلى السعودية، أكبر قوة عربية في الخليج.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن من المتوقع أن توفد سلطنة عمان ممثلاً عنها اليوم الثلاثاء إلى البيت الأبيض، لحضور حفل توقيع اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.
وقال المسؤول إن من المتوقع حضور سفير سلطنة عمان بالولايات المتحدة. ومن المرجح أن يزكي هذا التطور التكهنات بأن السلطنة ستكون الدولة الخليجية التالية التي توقع على اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.