مصرع 100 شخص على الأقل جراء حرائق الغابات في هاواي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

اقتربت حصيلة حرائق الغابات في هاواي، وهي الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، من 100 قتيل الاثنين، مما أثار انتقادات للسلطات بسبب إدارتها للمأساة.

وأدت هذه الحرائق غير المسبوقة في شدتها وسرعة انتشارها إلى مقتل 96 شخصاً في ماوي، وفقاً لحصيلة مؤقتة صدرت مساء الأحد، مع جثث يصعب التعرف على هوية أصحابها.

وقال قائد شرطة ماوي جون بيليتيه إن الحريق الذي حوّل بلدة لاهاينا الساحلية إلى رماد "صهر حتى المعدن" داعياً أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الضحايا.

"على حين غرة"

ولا تزال ملابسات هذه الحرائق المروعة مجهولة حتى الآن، فيما يقول السكان إن الحرائق أخذتهم على حين غرة، وهذا ما يؤاخِذون عليه السلطات.

واشتكى الكثيرون من أنه لم يصلهم أي تحذير أو أمر بالإخلاء، بسبب سلسلة من الأعطال.

أما التحذيرات التي بثتها السلطات عبر التليفزيون والإذاعة فكانت عديمة الجدوى بالنسبة إلى السكان المحرومين من التيار الكهربائي.

كما لم تتمكن الهواتف المحمولة من المساعدة بسبب انعدام التغطية. وقال بعض السكان إن التحذير الذي يجري إرساله عادة في حالة وجود خطر مناخي، لا يظهر على أجهزتهم.

وأقرت عضو الكونغرس عن هاواي جيل توكودا بأن السلطات "أساءت تقدير خطورة وسرعة النيران".

وقالت مازي هيرونو، السيناتورة الديمقراطية عن الأرخبيل، على شبكة "سي إن إن" إنها لا تريد "إيجاد أعذار لهذه المأساة".

وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية في جنوب غرب الجزيرة وشتاء جاف بشكل غير طبيعي.

تأتي حرائق ماوي في أعقاب ظواهر مناخية قاسية أخرى في أمريكا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق الغابات مستعرة في أنحاء كندا فضلاً عن موجة حر شديدة في جنوب غرب الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس جو بايدن، الأحد، أنه يعتزم التوجه إلى هاواي في ضوء فداحة الكارثة.

وأشارت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية إلى تضرر أو تدمير نحو 2207 مبنى، معظمها سكني، بينما تُقدّر تكلفة إعادة الإعمار بحوالى 5,52 مليار دولار في لاهاينا وحدها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً