نفت رئاسة الهجرة التركية مزاعم منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشأن اعتقال واحتجاز وترحيل مئات اللاجئين السوريين إلى سوريا تعسفياً خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقالت رئاسة الهجرة في بيان اطّلعت عليه TRT عربي، إنه على الرغم من أن السياسة التركية النموذجية بشأن اللاجئين تحظى بثناء كبير في العالم، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت تقريراً فاضحاً بعيداً عن الواقع.
ولفتت إلى أن ما ورد في تقرير المنظمة من ادعاءات بأن "السلطات التركية اعتقلت واحتجزت تعسفياً ورحّلت مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية"، عارية عن الصحة.
وأوضحت "الهجرة التركية" أن المنظمة تجاهلت ردّها على تلك الادّعاءات، مشيرة إلى أن تركيا تستضيف 3.6 مليون سوري بفعل الحرب الدائرة في بلادهم.
وتابعت بأن "تركيا أظهرت جهوداً هائلة معروفة عالمياً في حماية اللاجئين من خلال استضافة عدد كبير منهم من دول مختلفة بما في ذلك السوريون على وجه الخصوص".
وبيّنت أن "تركيا تتعامل مع اللاجئين بما يتماشى مع القانون الدولي والتشريعات الوطنية، وفي هذا في السياق يُنقَل الأجنبي فقط إلى بلده الأصلي أو بلد ثالث آمن".
وأكّدَت رئاسة الهجرة أن سوريا حالياً أحد البلدان التي يُطبّق عليها مبدأ عدم الإعادة القسرية، مشيرةً إلى أن السوريين الذين عادوا إليها فعلوا ذلك طوعاً.
وشدّدَت على أن مزاعم إجبار السوريين على الخروج غير القانوني لا تعكس الحقيقة، منوهة بأنه في إجراءات العودة الطوعية يوقع السوريون على استمارات العودة الطوعية في حضور شاهد، ويوجَّه الأجانب إلى البوابات الحدودية التي يريدون الخروج منها.
وذكّرت رئاسة الهجرة بعودة 530 ألف مواطن سوري طواعية إلى ديارهم منذ عام 2017، مؤكدة أن مثل هذه التقارير الضيقة القائمة على العينة لا تعكس الحقيقة، بل تحمل فقط مخاطر الإضرار بثقافة التسامح بين المضيف والمجتمعات الأجنبية بتزوير الواقع.
والأحد الماضي زعمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت تعسفياً مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.