انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعدد من الشبان السوريين واللبنانيين وهم يتعرّضون للتعذيب والإهانة من أحد اصحاب العمل، في منطقة العاقورة اللبنانية بزعم اتهامهم بالسرقة.
واتهم صاحب العمل الشبان بـ"سرقة ساعة يد ونظارات شمسية ومبلغ 100 مليون ليرة لبنانية"، إلّا أنّهم أكّدوا له أن "أحداً منهم لم يُقدم على هذا الفعل، ما دفعه إلى استقدام مجموعة من الشبان، عمل معهم على ضرب العمال، بعد نزع ملابسهم عنهم، ضرباً مبرحاً بأدوات حادة وبأسلاك كهربائية".
في المقابل، قال أقارب بعض العمال، لبنانيين وسوريين، إن "المعتدي أراد التهرب من دفع مستحقاتهم بعد كدّهم لأربعة أيام طويلة في قطف الكرز، فما كان أمامه سوى تلفيق تلك التهمة".
من جهتها قالت القوى الأمنية في بيان مساء أمس الأربعاء، إن الحادثة وقعت في بلدة العاقورة، وهي إحدى القرى في قضاء جبيل بمحافظة جبل لبنان.
كما أوضحت أن مواطناً لبنانياً تقدّم قبل 3 أيام بشكوى أمام مخفر البلدة، مدعياً أن مجموعة من العمال سرقت منه مبلغاً قدره 100 مليون ليرة لبنانية، فحولت شكواه إلى مخفر جونية للتحقيق.
إلا أنه فور انتشار تلك المقاطع المهينة خلال الساعات الماضية، تحرك الأمن وفتح تحقيقاً في الحادث، كما أصدر القضاء مذكرة بإحضار المعتدي.
وأثارت الفيديوهات غضباً واستنكاراً واسعاً، وعلت الأصوات مطالبةً القوى الأمنية بفتح تحقيقات سريعة لكشف ملابسات هذه الأفعال الجرمية المروّعة ومحاسبة كل من شارك فيها.
وفي السياق، صدر بيان عن بلدية فنيدق، استنكرت فيه التعرّض لـ"بعض شباب عكار الباحثين عن لقمة عيشهم"، واعتبرت هذا "الفعل جريمة شنيعة تستحق أشد العقاب".