أكّد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار ضرورة أن تتجنب الجارة اليونان الوقوع في فخ الاستغلال من قِبل دول أخرى (لم يُسمِّها) تسعى لتحقيق مصالحها.
جاء ذلك في كلمة للوزير بمناسبة افتتاح السنة الدراسية في قيادة قوات المشاة البحرية والبرمائية بولاية إزمير، بحضور رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
وشدد أقار على أن الدول التي تحيك المكائد لتركيا في مسألة الخلافات حول منطقة شرقي المتوسط، سيكون مصيرها الخسران، كما حدث تاريخياً.
وأعرب عن تمنِّيه أن لا تكون اليونان طَبقاً على مائدة دول أخرى تريد استغلالها، قائلاً: "نحن دائماً نذكِّرهم بهذا.. أتمنى أنهم يعون هذا الأمر".
وتابع: "من أجل خفض التصعيد شرقي المتوسط ينبغي على بعض الدول التزام الصمت، فلا داعي لأن يقوموا بشيء، كل ما عليهم هو الصمت".
وأكّد أقار أن تركيا تؤيد دائماً حل الخلافات شرقي المتوسط، استناداً إلى القوانين الدولية، ومراعاة حسن الجوار، والحوار بناءً على الاحترام المتبادل.
وشارك وفد تركي حسب أقار الخميس، في حوار يرعاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتوصل إلى حل مع اليونان.
وقال أقار: "شهد شرقي المتوسط في الأيام الـ15 الأخيرة 4 مناورات حربية مشتركة (دول عدة)، ومناورة غير مشتركة.. إن لم تكن هذه المناورات تهديداً لنا، ما التهديد إذن؟ نحن ندعو للصداقة ولعلاقات حسن الجوار، لكن يُرد علينا بالمناورات العسكرية وتكديس الأسلحة".
وأكّد أن هذه الخطوات تزيد التصعيد، والمطلوب حسب وزير الدفاع التركي هو " الحوار ومباحثات متبادلة والتركيز على الحل السياسي"، قائلاً: "إن لم يحدث ذلك، فإن النتائج ستكون ذات إشكال كبير".
وبيّن أقار أن تركيا لا يمكن أن تقبل فرض أمر واقع عليها، وستدافع عن حقها حتى النهاية، وأن هذا التمسك بالحق لا يمكن أن يُعتبر تهديداً لأي دولة وإنما "التزام للقوانين الدولية، وقرارات المحاكم ".
وتشهد منطقة شرق المتوسط توتراً تعززه مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع إدارة جنوب قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
وفيما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرقي البحر المتوسط وبحر إيجة وإيجاد حلول عادلة للخلافات، يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.
