انطلاق مهرجان "طوفان الأحرار" في إسطنبول دعماً لفلسطين / صورة: TRT Arabi (TRT Arabi)
تابعنا

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً كبيراً من المشاركين، بينهم وفود شعبية تمثل الدول والقادمين من داخل تركيا ومن خارجها، وزينت القاعة بعبارات مثل "من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة".

وشهدت الجلسة الافتتاحية عرض مشاهد فيديو وانطلقت بتلاوة قرآنية، وشهدت كلمات أخرى من مثل الصحفي طارق مصطفى الذي فقد قرابة 30 من أهله في غزة، وعصام البشر رئيس مجلس أمناء الأقصى وممثلي الجاليات والمناطق، وشهدت كلمة عبر الانترنت من رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل.

وتتضمن فاعليات المهرجان انعقاد عدة جلسات تتناول التطورات فيما بعد عملية طوفان القدس التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تبعها من هجمات إسرائيلية واحتلال في قطاع غزة، وانتهاكات في الضفة الغربية والقدس.

وينظم فاعليات المهرجان الذي يستمر ليومين، الائتلافُ العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وحركة إنسان ومدنيات، وجمعية البركة الدولية للإغاثة الإنسانية في تركيا.

من جانبه قال مسؤول المهرجان فتحي عبد القادر في كلمته الافتتاحية: "هذا اليوم الذي نجتمع فيه في البلد الطيب المبارك تلتقي الأمة وأحرارها على صعيد واحد تحت شعار جامع وهو طوفان الأحرار".

وأضاف: "كما نلتقي على قلب رجل واحد ونتكلم جميعاً بلسان واحد معلنين صراحة دعمنا ونصرتنا للطوفان المبارك الذي جاء على قدر وتدبير إلهي".

وأكد: "إننا في اللجنة التحضيرية سعينا مع شركائنا نحن في الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وجمعية البركة وحركة حريات ومدنيات وبعد تفكير وتدبير وحوارات مطولة اتفقنا على هذا البرنامج".

وأوضح: "نتوجه في اللجنة بجزيل الشكر إلى كل الأعضاء المنظمين والأحرار المشاركين في البرنامج ومن حضر من تركيا ومن جاء إليها، فقرات المنتدى تتناول عدة محاور، ونشكر تركيا رئاسة وشعباً وحكومة على دعمهم لحق الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة".

من ناحيته، قال رئيس جمعية حركة الحريات والمدنيات كمال أوزدن: "غزة شهدت منذ 75 عاماً النكبة واليوم نفس الأمر يعيشه الفلسطينيون، نفس الظروف في غزة وفلسطين، هناك أطفال استشهدوا واصيبوا وشباب أُسروا".

وتابع: "عندما نعلن مطالبنا بوقف الاعتداءات الصهيونية الوحشية نواجه اتهامات بمعاداة السامية، يريدون ارتكاب المجازر هم ولكن لأننا نطالب بوقفها نصبح متهمين. إنها مزحة".

واستدرك: "لكن نحن المسلمون يجب أن نلتقي، باعتبارنا مؤسسات، أكثر ونتحاور ونبادر إلى حل مشاكلنا والضغط على الحكومات وإعلان مطالبنا لدول منظمة العالم الإسلامي".

وختم بقوله: "حتى لو تحررت فلسطين وغزة لن تنتهي مسؤولياتنا لأن العالم الإسلامي لا تنتهي مشكلاته بل يجب حلها جميعاً، نحن لم نجتمع للحديث عن شجاعة إخوتنا وحسب بل من أجل اتخاذ المبادرات والعمل للمستقبل".

كما ألقى الأمين العام للائتلاف العالمي، منير سعيد، كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم بالحضور النوعي من شتى بقاع الأرض في عاصمة الأرض إسطنبول، والطوفان هادر في كل مكان".

وأضاف: "كان يوجد طوفان قوافل الإمداد والإغاثة وطوفان الإعلام وطوفان المقاطعة والتحق به طوفان الطلاب في الشرق والغرب ويلحقه طوفان يعم البلدان من أجل قيم الإنسانية والعدالة".

وختم بقوله: "الائتلاف بالتعاون مع حركة الإنسان وجمعية البركة ننظم الطوفان لأحرار الأمة والعالم ونسعى لتعزيم المشاركين في أقطارهم لتعزيز العمل من أجل المعتقلين والأسرى وحق الفلسطينيين في بلدانهم، ونحن مدعوون لإطلاق المشاريع والمبادرات التي تردع العدو وحلفائه".

كما قال رئيس جمعية البركة أحمد الإبراهيمي: "نحن اليوم أمام آيات يجسدها رجال الله في الأرض، هل نحن أمة في مستوى الأداء؟، اليوم العالم حُبس ووقف الزمن والناس ينتظرون نتائج معركة غزة لمن يقود العالم وهي فرصة للمسلمين للعودة إلى قيادة العالم".

بدوره، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، في كلمة بالمهرجان: "اليوم تأتي الحشود لتقول لبايدن خسئت وحماس ليست في غزة هي في إسطنبول وكل بقعة في العالم وبلاد المسلمين هذه الرسالة المهمة تخرج من هنا إلى الغرب الواقف ضد المقاومة وغزة أردوا أن يدمروا حماس والمقاومة".

وأكمل بأن حماس: "بعد 7 أشهر لا تزال تقاتل ولا تزال يدها العليا، المقاومة بخير بقياداتها السنوار والضيف وأبو عبيدة بخير، المقاومة بسلاحها بخير، وبأنفاقها بخير، نقول المقاومة تصنع السلاح خلال المعركة".

وأكد: "حماس ليست حزباً في فلسطين هي الأمة. نقول لبايدن أنت في عداء ومواجهة مع كل الأمة، حماس هي عنوان لمشروع فلسطين وتحريرها، ستبقى حماس وستسقط يا بايدن. الانتخابات قادمة (في نوفمبر//تشرين الثاني المقبل)".

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، فضلاً عن مجاعة حصدت أرواح البشر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً