دعا وزير العدل التركي يلماز تونج كل المؤسسات الدولية والإقليمية للتحرّك من أجل التحقيق في "جرائم الحرب" و"الجرائم ضد الإنسانية" التي يشهدها قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة له، الأحد، خلال الدورة العادية 22 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمنعقدة في مدينة جدة السعودية، من 26 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وشدد تونج على أن الهجمات، التي وصفها بـ"المجازر التي قلّ نظيرها"، طالت أيضاً المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومخيمات اللاجئين.
وأكد أن ما يحدث في فلسطين تجاوز انتهاكات حقوق الإنسان، وبات من الضروري تقييمها ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
كما انتقد الوزير التركي صمت القادة الأوروبيين حيال ما يحدث في غزة.
وشدد على أن تركيا وبقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تصدح بأعلى صوت لمناهضة هذا الظلم والجرائم والأعمال غير القانونية التي تشهدها غزة.
كما جدد تأكيد استعداد تركيا "لتولي مسؤولية في آلية الضامنين" التي قد يجري تأسيسها عقب التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن الاتفاق تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كل مناطق القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلَّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.