وأوضح فارلي في لقاء مغ وكالة الأناضول، أن استثمارات رجال الأعمال الأتراك في الموصل، التي تجمعها بتركيا روابط تاريخية وثقافية متينة، سوف تُشكل نقلة نوعية تسهم في تحسين مستوى المعيشة ودعم الاقتصاد المحلي.
وقال فارلي إن من أبرز المشاريع التي تنفذها الشركات التركية في المدينة، هو مشروع بناء مطار الموصل الدولي، الذي سينتهي في النصف الأول من العام المقبل، مضيفاً أن المطار سيزيد التفاعل بين الموصل وتركيا على الأصعدة التجارية والثقافية والاقتصادية.
كما تطرّق إلى مشروع مستشفى بسعة 600 سرير تنفذه شركات تركية، وسيُعد من أكبر المستشفيات في العراق عند اكتماله، مؤكداً أن المشروع يحرز تقدماً كبيراً ومن المتوقع أن يكون جاهزاً خلال الأعوام المقبلة.
وصرّح المسؤول التركي بأن المناطق الصناعية المنظمة التي ستنشأ في الموصل وتلعفر تُعد من أهم بنود جدول الأعمال المشترك بين البلدين، موضحاً أن المشروع الذي سيوفر فرص عمل كثيرة للسكان المحليين، حقق تقدماً كبيراً، ولا سيما بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق في نيسان/أبريل الماضي.
كما أكد أن أنشطة المؤسسات التركية مثل وكالة "تيكا"، ووقف المعارف، ومعهد يونس إمرة ستتزايد في الموصل، مشيداً بالدور الفاعل الذي تلعبه هذه المؤسسات في دعم المشاريع التنموية والثقافية في العراق.
وشدد فارلي على أن مشروع "طريق التنمية"، الذي يربط العراق بآسيا وأوروبا عبر تركيا، سيكون له تأثير مباشر في خلق فرص العمل وتعزيز التنمية الاقتصادية.
ومشروع "طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانيها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
واختتم القنصل التركي قائلاً إن "تركيا تقف دائماً إلى جانب الشعب العراقي ونعمل مع الشخصيات البارزة هنا ومع أهل الموصل. ولدينا علاقات حميمية ووثيقة للغاية مع شرائح المجتمع العراقي".