وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية تستمر يومين، للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.
وقبل مغادرته، أكد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، أن أنقرة تعمل على تطوير علاقاتها مع دول الخليج كافة.
وأشار أردوغان إلى أن العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر ستتواصل بزخم أكبر في المرحلة القادمة، وقال: "إلى جانب قطر نعمل على تطوير علاقاتنا مع دول الخليج الأخرى كافة".
وقال "سنعمل على تقوية العلاقات مع الدول الخليجية لما في ذلك من مصلحة لكل الأطراف، وسيكون للمحادثات الدبلوماسية انعكاسات على تركيا والرفاه الاقتصادي في البلاد".
كما أكد أردوغان أن "تعزيز العلاقات مع دول الخليج أمر مهم لنا، وسنعمل على توطيد هذه العلاقات والعودة إلى المسار الدبلوماسي الناجح بين تركيا والخليج".
وقال: "سأزور أبو ظبي في الأيام المقبلة".
ورحّب الرئيس التركي بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى إعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج وإزالة سوء الفهم، وقال: "زيارتي لقطر التي تُعَدّ إحدى أقوى الدول بالخليج تثبت علاقاتنا القوية مع دول الخليج".
وأضاف: "نؤيد استمرار روابطنا وتضامننا مع جميع دول الخليج من خلال تقوية العلاقات المستقبلية".
ولفت أردوغان إلى أن حجم المشاريع التي ينفذها رجال الأعمال الأتراك في قطر يبلغ نحو 15 مليار دولار.
وتوجه الرئيس التركي إلى دولة قطر في زيارة رسمية تستغرق يومين، استجابة لدعوة أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني.
وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، أن الرئيس أردوغان سيشارك في الدوحة في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين في نسخته السابعة.
وأضاف البيان أن اجتماع اللجنة الاستراتيجية سيُعقَد برئاسة أردوغان وآل ثاني، بمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين.
ولفت إلى أن الاجتماع يناقش الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعميق علاقات التعاون بين البلدين، ويبحث العلاقات الثنائية بأبعادها كافة.
وأكد أن الجانبين التركي والقطري سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية والثنائية.
وأشار إلى أن جدول أعمال الجانبين يتضمن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية.
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان اجتماعاً خاصّاً بعد توقيع الاتفاقيات، لبحث العلاقات التركية-القطرية وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية بخاصة أفغانستان وسوريا وليبيا.