حذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات استمرار السلطات الإسرائيلية في الحفريات في مدينة القدس المحتلة، بخاصة تلك التي كُشف عنها الأحد، والممتدة من سلوان إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت الرئاسة في بيان، أن الرئيس محمود عباس "أصدر توجيهاته بالتواصل مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل التحرك لمواجهة هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، التي تتصادم مع القانون الدولي، ومع الحقوق الوطنية والعربية للفلسطينيين والمسلمين".
بدوره، قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن "دولة فلسطين تُجرِي اتصالات مع الأردن، لتنسيق المواقف لمواجهة مخاطر وتداعيات افتتاح السلطات الإسرائيلية نفقاً جديداً أسفل حيّ سلوان جنوب المسجد الأقصى".
وأضاف الهباش في بيان منفصل، أن التنسيق "يشمل التشاور والتحرك المشترك على المستويات كافة، بما فيها منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، ومنظمة اليونيسكو".
وشارك كل من السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في مراسم افتتاح نفق جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، مساء الأحد.
ويمرّ النفق ببلدة سلوان، وافتُتح في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق كامل للبلدة. ويمتد الطريق بين بركة سلوان التاريخية وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد).
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف أنشطتها لمحو هُوية القدس وتهويد المدينة، التي يتمسكون بها عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس.