اكتشف باحثون لغزاً مثيراً في أثناء محاولتهم فك لغز آخر قديم يتعلق بمثلث برمودا الغامض أو ما يُعرف بـ"مثلث الشيطان".
فقد ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أن مجموعة من علماء الأحياء البحرية والباحثين كانوا يحاولون فك لغز اختفاء 5 طائرات قبالة سواحل فلوريدا الأمريكية، اختفت بعد أشهر قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 1945 فقد قائد سرب القاذفات الأمريكية تشارلز تيلور السيطرة على نظام القيادة، وحلق سرب الطائرات بعيداً عن مساره، في أثناء عبوره في منطقة المحيط الممتدة من فلوريدا إلى برمودا.
وقد فقد جميع طواقم الطائرات وكانوا 14 رجلاً، بالإضافة إلى طاقم رحلتي إنقاذ حاولتا البحث عنهم لاحقاً، وعددهم 13 رجلاً آخرين، ولم يعثر لأحد فيهم على أي أثر.
في أثناء البحث، وفي محاولة لاستكشاف ما ظن الخبراء أنه حطام طائرة محتمل أن تكون تابعة للسرب المفقود، تبين أنه حطام سفينة عملاقة يبلغ طولها نحو 200 قدم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك السفينة كانت تحمل شحنة غريبة، هي مادة بيضاء تشبه الطين، وبمطابقتها تبين أنها تماثل شحنة سفينة ضخمة فُقدت أيضاً في مثلث برمودا قبل 71 عاماً، وهي مبيد DDT.
وقد غرقت تلك السفينة وعلى متنها 12 شخصاً في برمودا، ولم يعثر لهم على أثر قبل ذلك الاكتشاف.
من جانبه، قال عالم الأحياء البحرية مايك بارنيت: "بينما كنا نحاول العثور على معلومات حول سرب الطائرة المفقود، صادفنا لغزاً آخر لمثلث برمودا، الذي نأمل في فك غموضه يوماً ما".
و"مثلث برمودا" هو منطقة غامضة تقع في المحيط الأطلسي، بين برمودا وبورتوريكو ولودرديل، وتمتد نحو مليون كم مربع على شكل مثلث متساوي الأضلاع.
وقد أثارت تلك المنطقة حيرة العلماء لسنوات طويلة، بسبب أنها لا تظهر على الخرائط، وتسببت في اختفاء غامض لأكثر من 70 سفينة وطائرة بطواقمها على مر السنوات.
ويظن البعض أن حوادث الاختفاء ارتبطت بأسباب خارقة للطبيعة، فيما يصرّ العلماء على وجود سبب منطقي ربما يتعلق بالمناخ في تلك المنطقة، لكن بعض الألغاز ما زالت تحيرّهم من دون الوصول إلى إجابة شافية حتى اليوم.