انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ضد بلاده، واصفاً إياها بأنها تتمتع بـ"الجهل التامّ"، ووصولها إلى رئاسة المجلس مثار قلق.
وقال جاوش أوغلو في تغريدة على تويتر الجمعة، في معرض رده على عبارات بيلوسي المعادية لتركيا، إن "وصول نانسي بيلوسي المعروفة بجهلها التامّ إلى منصب رئاسة مجلس النواب الأمريكي يدعو إلى القلق بالنسبة إلى ديمقراطية بلادها".
وأضاف جاوش أوغلو: "ستتعلمون احترام إرادة الشعب التركي".
وقال شنطوب في سلسلة تغريدات على تويتر: "أدين وأشعر بالأسف جراء إطلاق بيلوسي أوصافاً جاهلة وغير محترمة بحق تركيا، في إطار مساعيها لاستخدام تركيا أداة في الحسابات السياسية المحلية بالولايات المتحدة".
وأضاف أن تركيا تعد من أقدم الديمقراطيات في العالم، من خلال تقاليدها البرلمانية والدستورية الممتدة 144 عاماً.
وأردف بأن تركيا دولة خاضت نضالها الوطني ضد الاحتلال قبل 100 عام، تحت قيادة البرلمان القائم على الإرادة الشعبية.وتابع شنطوب: "إن كانت بيلوسي صادقة بخصوص حساسياتها الديمقراطية، فعليها أن تدفع أمام المجتمع الدولي ثمن السياسات الأمريكية التي تفضل الديكتاتوريين والجنرالات الانقلابيين على الرؤساء الشرعيين، وتدعم الانقلابات في مختلف الدول، بما في ذلك تركيا".
وتساءل رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية مستنكراً: "متى كانت آخر مرة لم يكن فيها تداول سلمي للسلطة في تركيا، باستثناء الانقلابات العسكرية؟".
وأضاف: "نحن نتذكر أيضاً مَن دعم الهجمات ضد الديمقراطية التركية".
من جانبه، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي سياسية تكنّ العداء لتركيا، وتتبنى أحكاماً مسبقة، كما تبنت موقفاً مماثلاً بخصوص مزاعم الأرمن.
وأضاف قالن في تصريح صحفي الجمعة، أن بيلوسي بعيدة كل البعد عن قراءة تاريخ تركيا وواقعها الحالي.
وأشار إلى أن السياسيين الأمريكيين والأوروبيين لا يتخلون عن عادة إدخال تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان في سياساتهم الداخلية، لافتاً إلى أنه يمكن قراءة ذلك على أنه انعكاس للتأثير العالمي للجمهورية التركية ورئيسها.
وتساءل عن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في تركيا والولايات المتحدة، قائلاً إنه توجد “أحزاب سياسية عديدة من حيث التمثيل الديمقراطي في تركيا؛ ما عددها في الولايات المتحدة؟“.
والخميس، أجاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي سؤال "هل تتعهدون بحدوث انتقال سلمي للسلطة عقب الانتخابات الأمريكية؟" قائلاً: "سنرى ماذا سيحدث".
ورداً على تصريح ترمب قالت بيلوسي: "نحن نعلم مَن يُعجِب ترمب، فهو معجب ببوتن، وكيم جونغ أون، وأردوغان، إلا أنني أذكّر السيد الرئيس، أنتَ لست في كوريا الشمالية، ولا في روسيا أو تركيا أو السعودية، نحن في الولايات المتحدة التي تُدار بالديمقراطية".