أعرب ممثل أرمينيا الخاص للتطبيع مع تركيا روبن روبينيان، عن تضامن يريفان مع أنقرة عقب كارثة الزلزال الذي ضرب 11 ولاية، وتمنى أن يسود السلام الدائم بين البلدَين.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع روبينيان على هامش مرافقته وزير الخارجية آرارات ميرزويان خلال زيارته لتركيا للتعبير عن تضامن أرمينيا مع ضحايا الزلزال.
وأجرى روبينيان الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية في أرمينيا، زيارة تفقدية لمخيم فريق البحث والإنقاذ الأرميني المشارك في عمليات الإغاثة بولاية آدي يامان التركية.
ويوم 11 فبراير/شباط أعادت السلطات التركية فتح معبر "علي جان" الحدودي مع أرمينيا بعد 35 عاماً من إغلاقه، لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال.
وكان معبر "علي جان" شهد حادثة مماثلة عام 1988 حيث عبرت شاحنات مساعدات تركيا حينها إلى الجانب الأرميني بعد وقوع زلزال.
وقال المبعوث الأرميني إنه كان يتابع الوضع في مناطق الزلزال جنوب تركيا عبر وسائل الإعلام، لكنه واجه مشاهد أكثر إيلاماً خلال جولته الميدانية.
روبينيان لفت إلى أن بلاده أرسلت فريقاً للبحث والإنقاذ في اليوم الأول للكارثة، ثم وجهت مساعدات إنسانية عبر الحدود بين البلدين لإيصالها إلى الضحايا.
وذكر أن زيارة الوفد الأرميني برئاسة وزير الخارجية آرارات ميرزويان، جاءت لتأكيد التضامن مع تركيا في مواجهة مثل هذه الكارثة الكبيرة.
وأشار إلى أن الجانبَين اجتمعا وتوحدا اليوم بسبب الكارثة، معرباً عن أمله في أن تجري الاجتماعات التالية في مناسبات سعيدة وفي ظل تعاون متبادل.
وتابع روبينيان: "لا شك أن أرمينيا مستعدة لتقديم جميع أشكال الدعم قدر استطاعتها، وأتمنى أن يسود السلام بيننا دائماً بعد اليوم".
وأوضح أن المنطقة التي تقع فيها تركيا وأرمينيا منطقة زلازل، وليس لشعبَي البلدَين إلا التضامن في مثل هذه الأوضاع.
وشدّد على أن المساعدات المقدمة إلى تركيا عقب الكارثة تعكس مشاعر المجتمع الأرميني تجاه نظيره التركي.
وأردف: "آمل أن نكون بعيدين عن الكوارث ويتمنى كل منّا للآخر أشياءً أفضل في ظروف أحسن".
من جهة أخرى، قال روبينيان إن التطبيع بين البلدَين سيضمن أولاً الاستقرار والسلام في المنطقة، ثم التعاون في الاقتصاد والمجالات الأخرى.
وكشف أن المحادثات مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، في أنقرة، شهدت تفاهمات في بعض القضايا.
وأوضح أن من بين هذه القضايا التعاون في إعادة إنشاء جسر آني التاريخي الرابط بين البلدَين، وتسريع عملية التطبيع بالكامل.