دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوات الأمريكية إلى مغادرة المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال ردّه على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارته الرسمية إلى إيران.
وأضاف أن "ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمالي سوريا سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".
وأكد أن التنظيم الإرهابي PKK/YPG يعتقد عبثاً أنه يستطيع خداع الجيش التركي من خلال رفع علم النظام بمناطق سيطرته شمالي سوريا.
وأوضح أنه وفقاً للنتيجة التي خرجت بها مفاوضات عملية أستانة، فإنه ينبغي للولايات المتحدة في الوقت الحالي مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سوريا.
وأشار إلى أن تطلعات تركيا هي أيضاً انسحاب واشنطن من شرقي الفرات لأنها تغذي التنظيمات الإرهابية، وأنه بمجرد انسحابها فإن عملية مكافحة الإرهاب ستصبح أسهل.
وأضاف أن تركيا وروسيا وإيران حتماً ستتحد ضد التنظيمات الإرهابية PKK/YPG/ PYD، والتي تقوم في الوقت الحالي باستغلال آبار النفط في شرقي الفرات وبيعها للنظام.
ولفت أردوغان إلى استمرار الولايات المتحدة في دعمها للتنظيمات الإرهابية بما في ذلك خلال عهد الرؤساء السابقين، بآلاف الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات والذخيرة.
وتابع: "نريد أن تكون روسيا وإيران معنا في مكافحة التنظيمات الإرهابية على بعد 30 كم من الحدود الجنوبية لتركيا، وعليهما إمدادنا بالدعم اللازم".
وأكد الرئيس التركي، أنه ليس لبلاده أية مشاكل فيما يتعلق بوحدة الأراضي السورية.
وأجرى أردوغان الاثنين، زيارة رسمية إلى طهران حضر خلالها القمة الثلاثية السابعة لمسار أستانة، بمشاركة نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، وركّزت على ملف الأزمة السورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا، بخاصة "PKK" و"YPG" و"داعش"، بالإضافة إلى الوضع الإنساني والعودة الطوعية من السوريين إلى وطنهم.