قال تليفزيون فلسطين الرسمي، إن "مواطنَين اثنين استُشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز حوارة قرب نابلس، فيما أصيب اثنان آخران بجراح".
وأضاف التليفزيون، أن الشهيدين هما "رمزي زبارة، وعماد أبو رشيد، من مخيم عسكر القديم شرقي نابلس، وهما من ضباط جهاز الدفاع المدني، ومن رواد العمل الوطني والتنظيمي والمجتمعي".
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، على مركبة فلسطينية قرب حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "منذ فترة وجيزة، وقع هجوم إطلاق نار من سيارة عابرة باتجاه موقع عسكري بالقرب من مدينة نابلس".
وأضاف: "رصدت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بنشاط استباقي في المنطقة مركبتين مشبوهتين في المنطقة وأطلقت النار عليهما، ورُصدت إصابات".
وعلى صعيد آخر، قرر الجيش الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة، رفع الحصار المفروض على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية جزئياً، بفتح اثنين من ثلاثة حواجز مؤدية إلى المدينة.
وقالت قناة "كان" الرسمية، عبر حسابها الرسمي على تويتر: "بعد اغتيال مسؤول خلية عرين الأسود (في إشارة إلى الفلسطيني وديع الحوح)، وقرار عناصر الخلية الآخرين تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعد تقييم للوضع الأمني، قررت فرقة الجيش المسؤولة عن الضفة الغربية، البدء برفع الحصار عن مدينة نابلس اعتباراً من الليلة".
وأضافت القناة: "سيُفتح اثنان من الحواجز العسكرية الثلاثة المؤدية إلى مدينة نابلس".
وفجر الثلاثاء، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة وسط نابلس، استمرت عدة ساعات، قتلت فيها 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح، 31 عاماً وأصابت 20 آخرين، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة مجموعة "عرين الأسود".
وفجّر الاقتحام الإسرائيلي الواسع لنابلس مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، حيث خرج العشرات إلى الشوارع وألقوا الحجارة والزجاجات على القوات الإسرائيلية، وأضرموا النار في إطارات السيارات وأغلقوا عدداً من الشوارع لمنعها من التقدّم.
ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود"، رداً على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.