وقالت الحركة في بيان لها: "نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة".
وأوضحت الحركة أن "مشاهد فرح الشعب الفلسطيني في أثناء استقبال الأسرى تعكس التفافهم حول المقاومة ومكانتها الراسخة في وجدانهم".
وأضافت حماس أن خروج جموع الشعب الفلسطيني لاستقبال الأسرى المحررين، رغم الإجراءات القمعية للاحتلال، "يمثل تحدياً للاحتلال وتعبيراً عن تعطشهم للحرية".
وأشار بيان حماس إلى أن "صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، فيما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك، أظهرت ما يجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".
وقالت حماس: "نقف في هذه اللحظات التاريخية إجلالاً وإكباراً لتضحيات شعبنا العظيم في غزَّة ومقاومتنا المظفَّرة؛ التي أثبتت أنَّها لن تنسى أسراها وحرائرها في زنازين الإجرام الصهيوني"، مضيفة: "نجدّد عهد الوفاء لأسرانا بالحريَّة الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي".
وبينما قدمت حماس هدايا تذكارية للمحتجزات الإسرائيليات الثلاث وظهرن بملابس نظيفة منمقة، كشفت أسيرات فلسطينيات، في مقابلات مع الأناضول، عن تعرضهن لضرب وتنكيل وإهانات وتفتيش شبه عار قبيل الإفراج عنهن، فضلاً عن الأوضاع المأساوية طيلة فترة أسرهن.
وخلال حرب الإبادة على غزة اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من القطاع، بينهم نساء وعاملون بالمجال الصحي، وتعرّض كثير منهم لتعذيب وإهمال طبي وتجويع، ما أدى إلى وفاة عدد منهم، وفق منظمات حقوقية ووسائل إعلام في إسرائيل.
وجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين التسعين ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأت صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وإجمالاً، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حالياً وجود نحو 96 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزاً ومحتجزة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل محتجز إسرائيلي إن كان عسكرياً (مقابل 50 أسيراً) أم "مدنياً" (مقابل 30 أسيراً).
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري إبادة بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.