وقالت المصادر إن أوكرانيا تخطط لشن أولى هجماتها بعيدة المدى في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل بسبب مخاوف أمنية للعمليات.
وفي سبتمبر/أيلول، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن موافقة الغرب على استخدام كييف الصواريخ بعيدة المدى تعني "التورط المباشر لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا"، لأن تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ لن يجري إلا من خلال استخدام البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي ومشاركة عسكريين من الحلف.
ما صواريخ أتاكمز؟
هناك أنواع كثيرة من أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية (أتاكمز) بعيدة المدى التي تحمل غالباً كميات متفاوتة من القنابل العنقودية. واستخدمت القوات الأوكرانية صواريخ أتاكمز طويلة المدى التي زوَّدتها بها الولايات المتحدة لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حين قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الأسلحة "أثبتت نفسها".
ولدى أوكرانيا على الأرجح صواريخ أتاكمز من طراز "إم 39 إيه1 بلوك آي إيه" التي توجَّه جزئياً بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) ويتراوح مداها بين 70 و300 كيلومتر، ويمكنها حمل 300 قنبلة صغيرة. وجاء في وثائق للجيش الأمريكي أن صواريخ "إم 39 إيه1 بلوك" استُخدمت في غزو العراق ودخلت ترسانة الأسلحة الأمريكية عام 1997.
ومن المرجح أن تكون لديها أيضاً صواريخ أتاكمز من طراز "إم 57" التي تحمل رأساً حربياً واحداً شديد الانفجار يزن 230 كيلوغراماً، ومداها يتراوح بين 70 و300 كيلومتر. واستُخدمت صواريخ "إم 57" لأول مرة في عام 2004، واستُخدمت في صراعات كثيرة، منها عملية "الحرية الدائمة".
وستتمكن أوكرانيا الآن وبإذن من الولايات المتحدة من ضرب أهداف في عمق روسيا، على الأرجح في أنحاء منطقة كورسك الروسية التي ما زالت قوات كييف تسيطر على مساحات شاسعة من أراضيها، وذكرت تقارير أن القوات الكورية الشمالية تتركز هناك.
وفي أغسطس/آب، قال محللون في معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، إن مئات الأهداف العسكرية الروسية المعروفة تقع في نطاق صواريخ أتاكمز. غير أنه من المحتمل أن بعض الأصول العسكرية نُقلت، على الرغم من الصعوبات اللوجيستية، إلى عمق روسيا، تحسباً لقرار الولايات المتحدة.
وسبق أن قدمت فرنسا وبريطانيا صواريخ سكالب وستورم شادو، لكن لم توضح أي من الحكومتين ما إذا كانت ستتبع واشنطن بالسماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 250 كيلومتراً، لتوجيه ضربات على مسافات أبعد عبر الحدود.