وسط مخاوف من تصعيد إقليمي.. دول تنظم عمليات إجلاء لمواطنيها من لبنان
انضمّت روسيا وفرنسا واليونان، أمس الخميس، إلى قائمة الدول التي أطلقت عمليات لإجلاء مواطنيها من لبنان منذ بدأت إسرائيل عمليات بريّة في جنوبه وما أعقب ذلك من إطلاق إيران صواريخ بالستية على إسرائيل.
ركاب بعد نزولهم من رحلة إجلاء حكومية كولومبية قادمة من لبنان / صورة: AFP (AFP)

وأجلت موسكو 60 من أفراد عائلات الدبلوماسيين الروس المنتدبين إلى لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق ما أعلن الكرملين الخميس، وأعلنت وزارة الأوضاع الطارئة أن طائرة تابعة لها أقلعت من بيروت الخميس بتوجيهات من الرئيس فلاديمير بوتين.

كما أُجلي مواطنون فرنسيون من لبنان إلى باريس على متن رحلتين تجاريتين يشغّلهما طيران الشرق الأوسط، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الخميس.

بدورها، أجلت ألمانيا 241 شخصاً من لبنان على متن رحلتين لسلاح الجو يومي الاثنين والأربعاء، وفق ما أعلنت الحكومة.

في السياق، أعلنت الحكومة الهولندية أنها سترسل طائرة عسكرية إلى بيروت لإجلاء رعاياها إذ يُتوقع بأن تجري أول عملية إجلاء الجمعة والثانية السبت.

وأرسلت اليونان الخميس طائرة عسكرية من طراز "سي-130" لإجلاء عشرات المواطنين اليونانيين من لبنان، بينما وضعت طائرتان أخريان في حالة استعداد، وفق ما أعلن وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس.

كما أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أن طائرة عسكرية أولى نقلت أكثر من 200 مواطن من بيروت إلى مدريد بعيد الساعة الخامسة عصر الخميس، مشيرة إلى أن مجموعة ثانية من الرعايا وصلت أيضاً إلى العاصمة الإسبانية على متن طائرة عسكرية ثانية.

وأعلنت الخارجية المولدافية الأربعاء "نجاح عملية إجلاء" من لبنان لـ11 مولدافياً، معظمهم أطفال، بدعم من أوكرانيا والمنظمة الدولية للهجرة.

أما بريطانيا فاستأجرت الأربعاء رحلة تجارية لمواطنيها من مطار بيروت، مانحة الأولوية للمواطنين الأكثر عرضة للخطر، وقالت الحكومة إن ترتيب مزيد من الرحلات سيكون أمراً ممكناً إذا استدعت الحاجة.

على حين حجزت كندا 800 مقعد على رحلات تجارية لإجلاء رعاياها من لبنان. وثمة 45 ألف كندي في لبنان.

من جانبها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين أن نحو 100 ألف شخص هربوا إلى سوريا من لبنان جراء القصف الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، ما يدفع الدول إلى اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة مواطنيها في لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً عما لا يقل عن 1974 قتيلاً و9384 جريحاً، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات