أهداها لنساء وأطفال غزة والضفة.. ناشط فلسطيني يفوز بجائزة "نوبل البديلة"
فاز ناشط فلسطيني في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي اليوم الخميس، بجائزة نوبل البديلة لعام 2024، وفق ما أعلنته اللجنة المشرفة على الجائزة في العاصمة السويدية استوكهولم.
الفلسطيني عيسى عمرو رئيس تجمع شباب ضد الاستيطان يقوز بجائزة نوبل البديلة لعام 2024 / صورة: AFP (AFP)

وقالت اللجنة في بيانٍ إنها "منحت عيسى عمرو، مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، الجائزة لتفانيه في الدفاع عن حقوق شعبه ولصموده في وجه الاحتلال والاستيطان، ونجاحه للوصول إلى المجتمعات العالمية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان".

وحسب البيان "فاز مع عمرو ثلاثة أشخاص آخرين في مجال البيئة وحقوق الإنسان من الفلبين وموزمبيق وبريطانيا، واختير الفائزون الأربعة من بين 176 مرشحاً من 72 دولة"، وأضاف: "سيتقاسم الفائزون الأربعة مبلغ مليون كرون سويدي (نحو 97.3 ألف دولار) قيمة الجائزة التي تُمنح كل عام لأشخاص يعملون على ضمان أسس الحياة الإنسانية".

وقال عمرو بعد فوزه بالجائزة: "اعتبر فوزي بالجائزة فوزاً لحقوق الشعب الفلسطيني في العدل والمساواة والحرية وتقرير المصير، وفوزاً للقضية الفلسطينية العادلة"، وأضاف في بيان أن "هذه الجائزة جاءت في أصعب فترة يعيشها الشعب الفلسطيني في مختلف الأماكن، وأنا للأسف لا أستطيع الاحتفال بهذه الجائزة".

وحسب البيان، أهدى عمرو الجائزة "لنساء وأطفال فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، الذين يعانون من التطهير العرقي وحرب الإبادة ويدفعون ثمناً باهظاً لا يتحمله أحد"، كما أهداها "لأهله في الضفة الغربية والقدس الذين يعانون من سياسة التهجير والظلم والقتل البطيء وأهداها لأهالي الخليل الصامدين في وجه الاحتلال والاستيطان في المناطق المغلقة"، حسب قوله.

وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف إسرائيلي في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، ويشهد الاستيطان في الضفة بما فيها القدس الشرقية ارتفاعاً ملحوظاً منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.

وجائزة نوبل البديلة أو جائزة رايت ليفيلهوود (Right Livelihood Award)، هي "حصاد العمر"، وتمنح سنوياً لأربع شخصيات في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والصحة والتعليم والسلام، وحماية البيئة، ويرعاها البرلمان السويدي، ومجلس إدارتها المشكل من لجنة كبيرة من الأكاديميين والسياسيين من مختلف أنحاء العالم وتعتبر أهم جائزة حقوق إنسان في العالم.

وتعود فكرة الجائزة للصحفي وجامع الطوابع السويدي الألماني جاكوب فون الذي استحدثها عام 1980، بعد أن ارتأى أن جائزة نوبل "محدودة جداً" في نطاقها وتتعاطى مع مصالح البلدان الصناعية، معتبراً أنه من الضروري معرفة من يعملون على مواجهة التحديات في مجتمعاتهم بشكل مباشر.

TRT عربي - وكالات