الاحتلال يزعم قتل 15 عنصراً بحزب الله.. و"هيئة صحية" بلبنان: مقتل 7 مسعفين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس شن غارة جوية على مقر بلدية بنت جبيل في جنوب لبنان مساء الأربعاء، وادّعى قتل 15 عنصراً من حزب الله في المكان، فيما أُعلِن مقتل 7 مسعفين ومسؤولين بالدفاع المدني في لبنان بقصف إسرائيلي.
فرق الإنقاذ أمام المباني المتضررة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على بيروت، لبنان في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2024. / صورة: AA (AA)

​​​​​وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان الخميس: "أغارت مقاتلات سلاح الجو الليلة الماضية على مقر بلدية بنت جبيل (...)، حيث كان في المقر عدد من مسلحي حزب الله، كما جرى تخزين وسائل قتالية كثيرة لحزب الله".

وادعى جيش الاحتلال أنه "في إطار هذه الضربة جرى القضاء على نحو 15 (مقاتلاً) كانوا بداخل المبنى"، وأضاف أن "طائرات سلاح الجو أغارت على نحو 200 هدف لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية"، دون تحديد الفترة الزمنية لهذا القصف.

ومنذ فجر الخميس، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً على بلدات في جنوب وشرق لبنان، ما ألحق أضراراً هائلة بمنازل مواطنين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأعلن حزب الله الخميس تصديه بقذائف مدفعية لمحاولة توغل نفذها الجيش الإسرائيلي قرب قرية كفركلا بمحافظة النبطية (جنوب)، بالإضافة إلى استهداف تجمعات لجنود في مواقع عدة شمال إسرائيل.

من جهته أعلن الجيش اللبناني في بيانٍ مقتل جندي لبناني اليوم الخميس، وجرح آخر في أثناء تنفيذهما مهمة "إنقاذ" إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني في جنوب لبنان.

وجاء في البيان "استشهد أحد العسكريين وأصيب آخر بجروح نتيجة اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي وذلك في أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة" في جنوب لبنان. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني من جهته إصابة أربعة من متطوعيه بجروح.

مقتل مسعفين

وفي سياق متصل، أعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني في "الهيئة الصحية الإسلامية" في لبنان اليوم الخميس، مقتل 7 من مسؤوليها ومسعفيها في قصف إسرائيلي استهدف مركزها في منطقة زقاق البلاط بالعاصمة بيروت.

وقالت الهيئة التابعة لحزب الله في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "قصفاً إسرائيلياً على مركزها في منطقة زقاق البلاط ليل الأربعاء، أسفر عن مقتل ثلّة من قادتها ومسعفيها".

ويأتي ذلك غداة إعلان إسرائيل مساء الأربعاء مقتل 8 عسكريين، بينهم 3 ضباط، جراء تعرضهم لكمين من مقاتلي حزب الله إثر محاولتهم التوغل في بلدات بجنوب لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء و3040 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل يستمر دوي صافرات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

​​​​​​​وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً عما لا يقل عن 1929 قتيلاً 9289 جريحاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات