بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين والروس رسمياً الاثنين محادثات خاصة حول الاستقرار الاستراتيجي في إطار سيل من النشاط الدبلوماسي في أوروبا هذا الأسبوع بهدف نزع فتيل التوترات على خلفية الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا.
وانطلقت في جنيف المحادثات الروسية-الأمريكية الموسعة حول الضمانات الأمنية التي تعقد خلف الأبواب المغلقة.
وكان الجانبان قد عقدا مساء الأحد لقاء تمهيدياً وصفه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بـ"المذهل والصعب والعملي".
ويترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف برفقة نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين والوفد الأمريكي النائب الأول لوزير الخارجية ويندي شيرمان.
ومن المقرر أن يبحث الوفدان الروسي والأمريكي اليوم قضية الضمانات الأمنية. وتأتي هذه المحادثات قبيل اجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل المقرر بعد غد الأربعاء.
ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول مشروعَي اتفاقيتين، واحدة مع الولايات المتحدة والأخرى مع حلف الناتو، تشملان بنوداً حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم، وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه شرقاً.
وفي 12 فبراير/شباط 2015، توصل قادة "رباعية النورماندي"، إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف ذلك بـ"اتفاق مينسك 2" ويعتبر تطويراً لـ"اتفاق مينسك 1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية لأراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
وبين الفينة والأخرى تتواصل الاشتباكات في "دونباس" بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.