حملة اعتقالات واقتحامات بالضفة.. واعتداءات المستوطنين تطول قاطفي الزيتون
​​​​​​​اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 فلسطينياً بينهم طفلان وأسرى سابقون، بالضفة الغربية المحتلة، واقتحم حرم جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله واعتقل طالبين، بينما أكد مسؤول فلسطيني أن الاحتلال ومستوطنيه نفذوا 407 اعتداءات بحق قاطفي الزيتون بالضفة.
جيش الاحتلال يعتقل عدداً من الفلسطينيين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية / صورة: AFP (AFP)

وأفاد بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أصدرته هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس (الاثنين) وحتى صباح اليوم 16 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفلان وأسرى سابقون".

ووفق البيان، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، ونابلس (شمال)، ورام الله والقدس (وسط)، ورافقت عمليات الاعتقال "اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين"، حسب بيان آخر لنادي الأسير الفلسطيني.

وذكر النادي أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفاً و800 مواطن من الضفة بما فيها القدس (...) من دون غزة، التي تقدر أعدادهم بالآلاف"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقتحام جامعة بيرزيت

وفي السياق ذاته، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حرم جامعة بيرزيت الفلسطينية شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية بمجلس طلبة الجامعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت حرم الجامعة واعتقلت طالبين اثنين على الأقل، وأضافت أن القوات الإسرائيلية خلفت دماراً في مقر اتحاد الطلبة، وحطمت عدداً من الأبواب بما فيها البوابة الرئيسية للحرم الجامعي الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن "هذا الاعتداء يأتي أيضاً استمراراً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني"، لافتة إلى أن حرم الجامعة سبق وتعرض لـ"اقتحامات متكررة".​​​​​​​

"407 اعتداءات"

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي زيتون في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء موسم هذا العام وحتى اليوم.

وأوضح شعبان في بيان، أن "الاعتداءات شملت عنفاً جسدياً أدى إلى استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين على التوالي، إضافة إلى حملات اعتقالات ومنع وصول وترهيب"، وذكر أن "من بين الاعتداءات 120 اعتداء نفذها الجيش، و242 اعتداء من المستوطنين، و45 اعتداء مشتركاً بين الجانبين".

وأشار إلى أن "الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بواقع 160 حالة، تلتها سلفيت 58 حالة، ثم الخليل 54 حالة"، وذكر أن "موسم قطف الثمار لهذا العام شهد تصاعداً كبيراً في الاعتداءات مقارنة بالسنوات السابقة"، وأرجع ذلك إلى "السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة، وتسليح المليشيات، وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية"،

وقال شعبان إن "اعتداءات المستوطنين شملت تدمير الأراضي الزراعية وسرقة المعدات، ما أسفر عن تدمير 3910 أشجار زيتون، وتسجيل 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية"، وأضاف: "الاحتلال يستهدف موسم الزيتون بشكل ممنهج، لكونه يمثل رمزاً تاريخياً ووجدانياً للعلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم".

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن استشهاد 797 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال 11 ألفاً و800 وفق معطيات رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات