وحسب بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومي) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، فإن "قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس (الأحد) وحتى صباح اليوم (الاثنين) 29 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل وسيدة وأسرى سابقون".
وذكر البيان أن من بين المعتقلين 11 مواطناً من بلدة باقة الحطب شرقي قلقيلية (شمال) بينهم سيدة، وأشار إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، وبيت لحم (جنوب) وجنين وقلقيلية (شمال) وأريحا (شرق).
ورافق عمليات الاعتقال، "اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين"، حسب بيان آخر لنادي الأسير الفلسطيني.
ولفت نادي الأسير إلى أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفاً و800 مواطن من الضّفة بما فيها القدس (...) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف".
من جهة أخرى، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، منازل وغرفاً زراعية لفلسطينيين في الضفة الغربية بدعوى "البناء دون ترخيص".
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية دهمت بلدة دير دبوان شرقي مدينة رام الله (وسط)، برفقة جرافات عسكرية، وهدمت غرفة زراعية وجدراناً استنادية ((جدران لمنع انهيار التربة) بدعوى "البناء دون ترخيص".
وأشار الشهود إلى أن الغرفة مشيدة من الطوب والأسمنت المسلح.
وفي منطقة المالح في الأغوار الشمالية (شمال شرق) هدم جيش الاحتلال غرفاً سكنية ومنشآت تستخدم لتربية الثروة الحيوانية بالدعوة ذاتها، حسب معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وقال بشارات إن "قوة إسرائيلية اقتحمت منطقة المالح برفقة جرافات وهدمت غرفاً سكنية ومنشآت زراعية وتركت السكان في العراء"، مضيفاً أن آليات الهدم لا تزال في الموقع وسط مخاوف من هدم مزيد من المنشآت.
وتقع المنشآت في المنطقة المصنّفة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتشكل نحو 60% من الضفة الغربية.
وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسب ما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن 795 شهيداً، ونحو 6 آلاف و450 جريحاً، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.