وأشارت القناة 12 العبرية إلى رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان على كريات شمونة ومستوطنات في الجليل الأعلى شمال إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار.
وذكرت أن صاروخاً أصاب بشكل مباشر مبنى في كريات شمونة، ما ألحق أضراراً كبيرة فيه فضلاً عن إصابة سيارة كانت قريبة منه.
تضرر آلاف المباني
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه في المستوطنات الواقعة على طول خط المواجهة مع لبنان "لا يوجد تقريباً أي مبنى لا يتطلب التجديد أو الهدم وإعادة الإعمار".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هجمات حزب الله دمرت وألحقت أضراراً بـ8834 مبنى و7029 مركبة و343 موقعاً زراعياً".
ونقلت عن دائرة ضريبة الأملاك الإسرائيلية أنه "حتى الآن، دُفع نحو 140 مليون شيكل (38.4 مليون دولار) للتعويض عن الأضرار، لكن في الشمال عديد من الإصابات التي لم يُبلَغ عنها بعد، لأنه يجري إجلاء السكان أو لأن الإصابات في مناطق لا يمكن دخولها، وفقاً للتعليمات العسكرية".
وأضافت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الإصابات غير المدفوعة لأن المقاولين لا يستطيعون بعدُ القدوم لإعادة تأهيل الضرر، ويجري تقديم تعويض بشكل عام مقابل الترميم الفعلي".
وأشارت إلى أنه وفقاً لمعطيات وزارة الدفاع فإن المستوطنات الخمس الواقعة على خط النزاع قرب الحدود الأكثر تضرراً هي: المنارة وشتولا وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا.
وقالت إنه يأتي على رأس قائمة المستوطنات التي شهدت أكبر عدد من الإصابات الناجمة عن حوادث إطلاق النار والتدمير: شلومي وكريات شمونة ونهاريا والمنارة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن قوله: "في الواقع يحتاج كل منزل من بين آلاف المنازل (...) إلى أعمال إعادة تأهيل ستستغرق شهوراً بشرط العثور على عدد كافٍ من مقاولي التجديد والقوى العاملة الموهوبة لتنفيذ المهام".
وأردف شتيرن: "عديد من سكان كريات شمونة لم يأتوا إلى منازلهم ولو مرة واحدة، بسبب الخوف من التعرض لوابل كثيف من إطلاق النار ودون سابق إنذار"، مضيفاً أنه "عندما يرون أين عادوا وما الواقع الذي عادوا إليه ستكون الموجة الثانية من المغادرة أوسع".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يؤدي اتفاق محتمل مع حزب الله لوقف إطلاق النار إلى إعادة عشرات آلاف النازحين إلى 42 مستوطنة أُجلوا منها قبل أكثر من عام.
والاثنين، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي: "لا نعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق بعد، لكننا نعتقد أننا قريبون من وقف إطلاق النار".
وأوضح أنه "لا تزال هناك خطوات يتعين اتخاذها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و768 قتيلاً و15 ألفاً و699 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويردّ حزب الله يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.