مساعٍ أمريكية لتهدئة في غزة واستعدادات لصفقة تبادل قبل تنصيب ترمب
تبذل الولايات المتحدة جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تشير التقارير إلى وفد إسرائيلي في القاهرة ضمن مساعي التهدئة، وسط مساعٍ للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترمب في يناير/كانون الثاني المقبل.
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو-أرشيف. / صورة: Getty Images (Getty Images)

وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أمس الثلاثاء، إنّ الرئيس جو بايدن سيرسل مزيداً من المعاونين الكبار إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القليلة المقبلة لحسم اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تستطع إدارته التوصل إليه حتى الآن منذ أكثر من عام.

وذكر فاينر خلال مقابلة في مؤتمر رويترز نكست في نيويورك أن هناك تحركات متزايدة باتجاه التوصل إلى هذا الاتفاق، بعد إبرام اتفاق آخر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وأضاف: "نعتقد أن في تلك العملية زخماً.. تزايد ذلك الزخم حينما حققنا نحن وشركاؤنا وقفاً لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان".

وفد إسرائيلي بالقاهرة

في السياق، كشفت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة، الثلاثاء، عن زيارة يجريها وفد إسرائيلي للقاهرة ضمن مساعي الوصول إلى تهدئة بقطاع غزة.

وأضافت أن الزيارة تأتي "في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في غزة، ودعم دخول المساعدات للقطاع، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.

من جانبه قال إعلام عبري خاص، بما فيه القناة 14 وصحيفة يديعوت أحرونوت، إنّ الوفد الإسرائيلي يضم رئيسَي جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والأركان هرتسي هاليفي.

وذكرت القناة 14 أن بار وهاليفي "بحثا في القاهرة صفقة محتملة" لتبادل الأسرى. وأضافت أنه "جرى خلال اللقاء بحث أسماء وأعداد المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) الأحياء والقتلى، وأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم ضمن الصفقة".

ووفق القناة: "هناك بعض التقدم نحو التوصل إلى صفقة محتملة، والفرق عن المرات السابقة هو أن حماس على ما يبدو لا تجعل وقف الحرب شرطاً للصفقة"، وفق ادعائها.

وقالت إن "هاليفي كان حاضراً لأن المحادثات تناولت أيضاً محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ربما تحسباً لاحتمال نقل السيطرة عليهما إلى مصر أو إلى السلطة الفلسطينية".

ووفق تقرير نشرته صحفية وول ستريت جورنال الأمريكية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمت مصر بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوماً في غزة، وتبادلاً للأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.

كما يتضمن المقترح، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس تماماً من المعبر.

حراك دولي

في غضون ذلك، نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدرين مطلعين أن إدارتَي الرئيسين الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترمب تعملان "بجد" للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تنصيب ترمب في يناير/كانون الثاني المقبل.

وذكر البيت الأبيض أن جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بحث مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.

كما أعلنت الخارجية القطرية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية تلقى اتصالاً من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحثا فيه الأوضاع في غزة والتطورات في سوريا.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات