"زيارته أصبحت مشقة".. مطالب بتحركات حكومية عاجلة لوقف تدهور متحف اللوفر
طالبت إدارة متحف اللوفر الحكومة الفرنسية بترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه، بعد تدهور حالة المبنى وتردّي الخدمات، أمام توافد عدد كبير من الزوار سنوياً.
متحف اللوفر بفرنسا / صورة: Reuters (Reuters)

وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن رئيسة المتحف لورانس دي كار، وجّهت رسالة إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي، حذرت فيها من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، مشيرة إلى مشكلات تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".

وأفادت دي كار في رسالتها بأن زيارة اللوفر، المتواجد بالعاصمة باريس، أصبحت "مشقة جسدية"، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق تناول الغذاء والمرافق الصحية.

ولم تتطرق الرسالة إلى حجم التمويل، لكن قناة BFM التليفزيونية ذكرت أن تكاليف التجديد قد تصل إلى 500 مليون يورو (520 مليون دولار)، وهو ما يشكل تحدياً لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون التي تجد صعوبة في الحصول على موافقة البرلمان على ميزانيتها لعام 2025.

وأفادت "لو باريزيان" بأن المحادثات جارية بين مكتب ماكرون ووزارة الثقافة واللوفر. بينما أكد مصدر مطلع لرويترز أن "الرئيس يتابع هذه المسألة باهتمام منذ شهور".

وإضافة إلى التجديد الشامل، تدرس إدارة المتحف بناء جناح جديد للوحة "الموناليزا" الشهيرة وإنشاء مدخل جديد بالجانب الشرقي لتخفيف الازدحام عند المدخل الهرمي.

يذكر أن قصر اللوفر بباريس، بُني في أواخر القرن الـ12، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.

وصمم اللوفر لاستقبال 4 ملايين زائر سنوياً، لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حداً أقصى للزوار يبلغ 30 ألفاً في اليوم تجنباً للازدحام.

TRT عربي - وكالات