وقال الجيش في بيان مقتضب: "قواتنا بسطت بالفعل سيطرتها الكاملة على مصفاة الخرطوم"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وتداول سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود من الجيش السوداني أمام بوابة مصفاة الجيلي وداخلها.
يأتي هذا التطور غداة إعلان الجيش فك الحصار عن مقر "سلاح الإشارة" بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري القوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهراً.
وقالت مصادر محلية، إن رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، أجرى زيارة للقوات في الجيلي، بعد إعلان الجيش السيطرة عليها.
وبالسيطرة على مصفاة الجيلي، يكون الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال مدينة بحري بالكامل، إضافة إلى الأحياء المجاورة لوسط المدينة ومقر "سلاح الإشارة" وكبري النيل الأزرق. فيما تسيطر قوات الدعم السريع على شرق مدينة بحري، وعدد قليل من أحياء وسط بحري وكبري المك نمر الرابط مع الخرطوم.
وفي تطور آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الفاشر غربي البلاد، بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والجيش السوداني والقوات الحليفة له.
وفي بيان لاحق، أعلن مستشار قائد "الدعم السريع" أيوب نهار، الاستقالة من منصبه بسبب استمرار القوات شبه العسكرية في استهداف المدنيين.
وقال نهار إنه تأكد في الآونة الأخيرة و"بشكل قاطع من استهداف قوات الدعم السريع المدنيين بشكل مباشر سواء في ولاية الجزيرة أو شمال دارفور أو في أماكن أخرى".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.