أجرت القوات البحرية الملكية المغربية مناورات مع القوات البحرية الفرنسية والسنغالية في خليج غينيا، شملت تدريبات على مواجهة القرصنة والتهريب ومواجهة المخاطر التي تهدد الملاحة.
وأعلن السفير الفرنسي لدى الرباط أن التدريبات البحرية أجريت قبل عدة أيام، مشيراً إلى أهميتها في الوقت الحالي الذي يشهد زيادة نشاط حركة النقل البحري في غرب إفريقيا.
وأضاف: "تحول سواحل غرب إفريقيا إلى خط بحري من أمريكا الجنوبية نحو أوروبا، وارتفاع مخاطر القرصنة على شاكلة ما حصل في الساحل الشرقي للقارة يزيد من أهمية هذه المناورات".
وقبل شهور أجرت القوات البرية والجوية المغربية ونظيرتها الفرنسية مناورات عسكرية في المغرب شملت تدريبات على عمليات مكافحة الإرهاب.
كما نفذت البلدان مناورات برية على الأراضي المغربية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ركزت على عمليات الإنقاذ.
وشهدت فترة العام ونصف الماضية توتراً في العلاقات السياسية بين المغرب وفرنسا شهدت سحب السفراء، وتوقفت خلالها الزيارات الرسمية إلى أن زارت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا الرباط في ديسمبر/كانون الأول الماضي في محاولة لحلحلة الأزمة وتمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ماكرون إلى المغرب. إلا أن الزيارة تأجلت ولم يُعلن عن تاريخ محدد لها.
ويرى خبراء أن الأزمات السياسية والدبلوماسية بين البلدين لم تنعكس على التعاون العسكري والأمني بينهما، وهو ما يتضح من خلال التدريبات العسكرية المتكررة بين البلدين.