حياتهم في خطر.. مطالبات بالكشف عن مصير معتقلي "كمال عدوان" لدى الاحتلال
وجّه المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس الأحد، دعوة إلى المجتمع الدولي من أجل الكشف عن مصير الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، والطواقم الطبية التي اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه المستشفى شمال غزة الجمعة الماضي.
حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، يُظهِر الأضرار داخل المستشفى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. / صورة: Reuters (Reuters)

وأشار المكتب في بيان إلى أن "الاحتلال يعرّض حياة أبو صفية والطواقم الطبية للخطر بعد اعتقالهم"، مطالباً بـ"التحرك من أجل الإفراج الفوري عنهم"، وأضاف: "نتابع بقلق ما يتعرض له أبو صفية، الذي قدّم نموذجاً مشرفاً في التفاني بأداء واجبه الطبي والإنساني خلال حرب الإبادة شمال غزة، رغم الظروف القاسية".

وأكد المكتب أن "أبو صفية تحمّل مع زملائه عبء الدفاع عن حق المرضى في العلاج، وظل ثابتاً رغم إصابته وفقدان ابنه إبراهيم"، لافتاً إلى أن "التقارير الواردة عن تعرّض أبو صفية لانتهاكات جسيمة وضغط نفسي وجسدي بعد اعتقاله، مثل إجباره على خلع ملابسه الطبية واستخدامه درعاً بشرياً، تشكّل خرقاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية".

وطالب بـ"تحرك فوري وجاد من جميع الجهات المعنية، خصوصاً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي، والتدخل العاجل للكشف عن مصير أبو صفية والطواقم الطبية، وضمان الإفراج عنهم وتأمين حمايتهم من الممارسات غير الإنسانية".

وشدد على أن "القضية ليست مجرد مأساة إنسانية فردية، بل هي دليل إضافي على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها أبناء شعبنا على يد الاحتلال".

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف المنشآت الصحية بالقطاع وقصف وحصار المستشفيات، فضلاً عن منع دخول المستلزمات الطبية، لا سيما بمناطق الشمال التي اجتاحها مجدداً في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان آخر اعتداءات الاحتلال على المنظومة الصحية في غزة اقتحام مستشفى كمال عدوان، وإضرام النار فيه وإخراجه عن الخدمة، واعتقال أكثر من 350 شخصاً كانوا بداخله، بينهم الكادر الطبي وجرحى ومرضى، ومدير المستشفى أبو صفية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات