بايدن: بوسعنا تجنّب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط وسنحمي إسرائيل
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، إنه بالإمكان تجنّب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، لكنه أكد ضرورة بذل مزيد من الجهود لضمان ذلك.
تناقش إدارة بايدن مع تل أبيب الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل / صورة: AFP (AFP)

وقال بايدن في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "لا أعتقد أنّه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أنّ بإمكاننا تجنّبها"، واستدرك قائلاّ: "لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به، الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به حتى الآن".

وأكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بالفعل و"ستحميها"، ولدى سؤاله عما إذا كانت واشنطن سترسل قوات لمساعدة إسرائيل، قال إن بلاده تساعد إسرائيل بالفعل وأردف: "سنحمي إسرائيل".

وأمس الخميس، نقلت شبكة CNN عن بايدن تصريحات صحفية أكد فيها "التزام الولايات المتحدة الثابت لأمن إسرائيل" وأعرب عن دعمه لردها على الهجوم الإيراني الانتقامي. لكنه قال، إنه "لا يدعم هجوماً إسرائيلياً على المواقع النووية الإيرانية"، مشيراً إلى أنهم "في مناقشات حول هذا الأمر".

من جهتها، دعت مجموعة الدول السبع، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما، في بيان، إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار في غزة وفي لبنان.

وقالت المجموعة: "دائرة خطيرة من الهجمات والرد تخاطر بتأجيج تصعيد لا يمكن السيطرة عليه في الشرق الأوسط، وهو ما لا يصب في مصلحة أحد".

وفي المقابل، حثّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، الرئيس بايدن على تسريع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بما في ذلك القنابل زنة ألفي رطل التي يجري حجبها منذ أشهر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وكتب ماكول في رسالة لبايدن: "نتمنى جميعاً ألا تحتاج إسرائيل إلى هذه القنابل الأكبر حجماً، لكنها ضرورية من الناحية العملياتية لأن أعداء إسرائيل، بما في ذلك حماس وحزب الله، يتعمدون استخدام مخابئ وأنفاق على عمق كبير تحت الأرض"، على حدّ تعبيره.

و"رداً على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل مساء الثلاثاء الماضي، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، بينما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس إن وقع هجوم مسلح ضدها".

وتعهد قادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بردٍّ عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، من دون تحديد موعد هذا الرد، بينما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران، بينما توعدت إيران بأنها سترد بضرب "البنية التحتية لإسرائيل بشكل واسع وشامل" إن هاجمتها الأخيرة.

TRT عربي - وكالات