انطلاق حوار ليبي في المغرب وسط تفاؤل بإنهاء الأزمة
قال وزير الخارجية المغربي، إن الحوار الليبي المنعقد شمالي المملكة قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية. فيما قال ممثل وفد المجلس الأعلى للدولة الليبي إنه يتطلع في اجتماع المغرب إلى كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية.
اجتماع الحوار الليبي، يُعقد الأحد والاثنين، بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق  (قناة ليبيا الأحرار)

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأحد، إن الحوار الليبي المنعقد في مدينة بوزنيقة شمالي المملكة "قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية" .

جاء ذلك في كلمة لبوريطة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع حوار ليبي، يُعقد الأحد والاثنين، بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق (شرق) الداعم لمليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد، خليفة حفتر.

ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وأضاف بوريطة أن "الحوار المنعقد في المغرب ممكن أن يكون له مقاربة عملية لإعادة الثقة، وبناء التفاهمات وإنضاج الأفكار والتهيؤ للاتفاقيات".

وشدد على أن الرباط تثق في الأطراف الليبية للوصول إلى حل والخروج من أزمتها.

وأشاد الوزير المغربي بـ"الدينامية الإيجابية الأخيرة التي تمثلت في وقف إطلاق النار بليبيا".

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا حفتر من آن إلى آخر.

ورأى بوريطة أن "المبادرات الليبية، بما فيها مبادرتا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ورئيس نواب طبرق، عقيلة صالح، ممكن أن تعطي أرضية للسير نحو حل للأزمة الليبية".

ومن جانبه قال ممثل وفد المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد السلام الصفراوي، إنه يتطلع في اجتماع المغرب إلى كسر حالة الجمود واستئناف العملية السياسية بين الأطراف الليبية.

وأضاف الصفراوي: "علينا جميعاً تحمل مسؤوليتنا للإسراع بإيجاد حل، وتجنب الانقسام ونشوب حرب جديدة“.

وأعرب عن أمله أن تكون اللقاءات (بالمغرب) بناءة مع مجلس النواب من أجل التوصل إلى "توافق سياسي سلمي".

ويشهد الاجتماع حضور 4 أعضاء من المجلس الأعلى للدولة و9 نواب من مجلس طبرق.

وبالتزامن، زار كل من المشري وعقيلة، الرباط نهاية يوليو/تموز الماضي، لكنهما لم يعقدا اجتماعاً معاً، إذ اقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة.

وكان طرفا النزاع الليبي قد وقعا، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقاً سياسياً بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.

لكن حفتر سعى طيلة سنوات إلى تعطيل وإفشال الاتفاق، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) ومدن أخرى.

TRT عربي - وكالات