انتقادات وتحذيرات أوروبية وأمريكية للصين على الصعيدين التجاري والعسكري
حضّ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم الجمعة، الصين على "تعديل سلوكها" لتسوية الخلافات التجارية بين بروكسل وبكين، بعد سلسلة من التدابير الجمركية، بينما ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمناورات الصين البحرية "الخطيرة بشكل متزايد".
انتقادات وتحذيرات أوروبية وأمريكية للصين على الصعيدين التجاري والعسكري  / صورة: AA (AA)

وقال ميشال: "نعول على الصين من أجل أن تعدّل سلوكها وتدرك أن علينا إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية من أجل المزيد من الإنصاف، ومن أجل منافسة نزيهة"، وذلك بعد لقاء مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقدة في لاوس.

وأعرب المسؤول الأوروبي عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة بالرغم من أن الوضع "صعب جداً".

وقال: "يبدو لي أن الباب لم يغلق، لكن الوضع صعب جداً. نتقاسم الفكرة بأن حرباً جمركية ستكون حتماً فشلاً، وأن علينا بذل جهود لتفاديها".

وشددت بكين الثلاثاء الشروط لاستيراد البراندي الأوروبي، وبصورة أساسية الكونياك الفرنسي، بعدما قررت بروكسل تشديد الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

وتتهم المفوضية الأوروبية الصين بالمنافسة غير النزيهة بمنحها مساعدات كبيرة لشركات إنتاج السيارات الصينية، ما يؤدي إلى خفض أسعارها بصورة مصطنعة.

وردّت بكين بفتح تحقيقات لمكافحة إغراق الأسواق تستهدف واردات اللحوم ومشتقات الحليب.

وقال ميشال، إن الاتحاد الأوروبي لن يكون "ساذجاً" بعد الآن حيال الدعم الكثيف الذي تمنحه السلطات الصينية لشركاتها، آملاً أن يسمح الحوار الجاري بين الطرفين بالتوصل إلى حل.

تنديد بالمناورات البحرية

على صعيد آخر، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بمناورات الصين البحرية "الخطيرة بشكل متزايد" التي تقلق قادة دول جنوب شرق آسيا المجتمعين في قمة في لاوس.

وقال بلينكن: "ما زلنا نشعر بقلق إزاء تصرفات الصين الخطيرة وغير القانونية بشكل متزايد في بحري الصين الجنوبي والشرقي، التي أدت إلى إصابة أشخاص وتسببت في أضرار لسفن دول آسيان وتتعارض مع الالتزامات التي جرى التعهد بها من أجل تسوية سلمية للنزاعات".

وشدد على أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم حرية الملاحة وحرية التنقل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وقال بلينكن إنه يريد مناقشة "الأزمة المتفاقمة" في بورما. كما دعا إلى الحزم في مواجهة "الحرب العدوانية" الروسية في أوكرانيا، قبل أن يحضر اجتماعاً يشارك فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ويتسبب الوضع في بحر الصين الجنوبي في توتر بين العديد من الدول الأعضاء في آسيان، وعلى رأسها الفيليبين وفيتنام.، إذ تدعي بكين سيادتها على كل الشعاب والجزر الصغيرة غير المأهولة تقريباً، رغم حكم أصدرته محكمة دولية بعدم وجود أساس قانوني للمزاعم الصينية.

TRT عربي - وكالات