وقال الهلال الأحمر في بيان: "طواقمنا تعاملت مع 28 شهيداً و54 مصاباً جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة رفيدة المجاورة لمقرنا في دير البلح وسط قطاع غزة"، وأصدرت وزارة الصحة في غزة الحصيلة نفسها.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة تليغرام: "ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة باستهدافه النازحين في مدرسة رفيدة بمنطقة دير البلح بالمحافظة الوسطى ظهر اليوم، حيث وصل إلى المستشفيات منها 28 شهيداً واكثر من 54 مصاباً".
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إن "جيش الاحتلال كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، واختار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء للحصول على الغذاء اليومي لهم".
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه ضربة جوية "دقيقة" في ما ادعى أنه "مركز قيادة في مبانٍ كانت تُستخدم سابقاً كمدرسة (رفيدة)".
ولم يورد الجيش أي حصيلة بالضربة لكنه أوضح أن "مركز القيادة" كان يُستخدم "للتخطيط لهجمات وتنفيذها ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وتعتبر مجزرة اليوم الأحدث في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على أبنية مدرسية تؤوي نازحين فلسطينيين في قطاع غزة، وفي 26 سبتمبر/أيلول استشهد ما لا يقل عن 15 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة بحسب الدفاع المدني في غزة.
في غضون ذلك أعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 42 ألفاً و65 شهيداً، و97 ألف و886 مصاباً.
وقالت إن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 55 مواطناً، وإصابة 166 آخرين خلال 24 ساعة، وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.