النيجر.. "إكواس" تقرر اللجوء إلى القوة العسكرية وواشنطن تؤيد حلاً سلمياً
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى حل سلمي في النيجر بعدما قرر قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) نشر "القوة الاحتياطية" التابعة للمنظمة لإعادة النظام الدستوري بالنيجر، وفق ما أعلنت المنظمة ورئيس ساحل العاج الحسن واتارا.
النيجر.. "إكواس" تقرر اللجوء إلى القوة العسكرية وواشنطن تؤيد حلاً سلمياً / صورة: AFP (AFP)

دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس إلى حل سلمى للأزمة في النيجر بعد موافقة قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) على وضع "قوة احتياط" في حالة استعداد لإعادة النظام الدستوري في نيامي في أعقاب الانقلاب.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المكسيكي في واشنطن إن "الولايات المتحدة تقدّر تصميم إكواس على استكشاف كل الخيارات من أجل حل سلمي للأزمة".

ويأتي هذا التصريح بعد إعلان سابق لبلينكن في حديث مع صحفيين أيّد فيه جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا دون الإشارة إلى قرارها وضع الخيار العسكري على الطاولة.

وأضاف بلينكن "إكواس، منظمة تجمع دول غرب إفريقيا، تلعب دوراً رئيسياً في إيضاح إلزامية العودة إلى النظام الدستوري، ونحن نؤيد بشدة قيادة إكواس وعملها على ذلك".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة وإكواس متحدتان في المطالبة بسلامة الرئيس المعزول محمد بازوم الذي قال إنه تحدث إليه ست مرات منذ الإطاحة به.

وأضاف: "مثل إيكواس، ستحمل الولايات المتحدة مجلس حماية الوطن مسؤولية سلامة الرئيس بازوم وعائلته وأعضاء الحكومة المحتجزين وأمنهم"، في إشارة إلى المجلس العسكري الذي يضم قادة الانقلاب في النيجر.

نشر "قوة احتياط"

وقرر قادة إكواس الخميس نشر "قوة احتياط" تابعة للمنظمة لإعادة النظام الدستوري في النيجر "في أقرب وقت"، وفق ما أعلنت المنظمة ورئيس ساحل العاج الحسن واتارا.

ولم تحدد إكواس في قمتها في أبوجا أي جدول زمني أو عدد العسكريين الذين يشكلون هذه "القوة"، مع تشديدها على أنها لا تزال تأمل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

لكن الحسن واتارا صرح لوكالة الصحافة الفرنسية عند عودته إلى أبيدجان مساء الخميس أن المنظمة منحت الضوء الأخضر من أجل "بدء العملية في أقرب وقت ممكن".

وأشار إلى أن ساحل العاج ستساهم بـ"كتيبة" من 850 إلى 1100 عنصر، إلى جانب نيجيريا وبنين خصوصاً، وأن "دولاً أخرى" ستشارك أيضاً في قوة التدخل.

وشدّد على أن "الانقلابيين يمكنهم أن يقرروا المغادرة صباح الغد ولن يكون تدخل عسكري، كل شيء يعتمد عليهم"، مردفاً: "نحن مصممون على إعادة الرئيس بازوم إلى وظيفته".

ولوحت المنظمة باستخدام القوة لأول مرة في 30 يوليو/تموز خلال قمتها السابقة، وأمهلت حينها الانقلابيين سبعة أيام لإعادة الرئيس بازوم تحت طائلة التدخل المسلح. لكن الإنذار لم ينفذ مع انتهاء المهلة الأحد.

وأظهر الانقلابيون مذاك تمنعاً إزاء محاولات "إيكواس" للتفاوض على حلّ.

TRT عربي - وكالات