السيسي يؤكد لوزير خارجية إيران ضرورة وقف التصعيد في المنطقة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ضرورة وقف التصعيد في الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة استمرار الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
الرئيس المصري يستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي / صورة: AP (AP)

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور نظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث جرى "استعراض التطورات الجارية في المنطقة"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

ووفق المصدر ذاته، أكد السيسي موقف بلاده "الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة".

وشدد على "ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين".

من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن "تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة"، مشيداً بـ"الدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات"، حسب بيان الرئاسة المصرية.

وحسب البيان، فقد "جرى الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين".

من جانبها، قالت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية إن عراقجي بحث فرص الحد من "توسع رقعة الحرب ومواصلة المشاورات والتنسيق على المستوى الثنائي وعلى مستوى المنظمات الدولية لوضع نهاية لمعاناة الشعبين اللبناني والسوري، والحد من توسع الحرب والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني".

ووصل عراقجي إلى القاهرة مساء الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إيراني كبير منذ 10 سنوات، والأولى لوزير خارجية إيران للقاهرة منذ توليه منصبه قبل نحو شهرين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسَّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

في حين أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات