بسبب "تصريحات بغيضة".. بريطانيا تنظر في فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأربعاء، أن حكومته تنظر في فرض عقوبات ضد مسؤولَين حكوميين إسرائيليين من اليمين المتطرف، هما وزير المال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بسبب "تصريحات بغيضة".
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش/ صورة: Reuters  (Reuters)

وقال ستارمر خلال جلسة المساءلة الأسبوعية أمام البرلمان: "نحن ننظر في هذا لأن ثمة تصريحات بغيضة بلا شك، بالإضافة إلى تصرفات أخرى مثيرة للقلق البالغ في الضفة الغربية وفي جميع أنحاء المنطقة".

وأوضح ستارمر أن "الوضع الإنساني في غزة كارثي"، مضيفاً أنه "يجب على إسرائيل اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتزويد الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين بالإمكانات للعمل بفاعلية".

وأكد أن المملكة المتحدة بالتعاون مع فرنسا والجزائر دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لهذا الغرض.

وجاء إعلان ستارمر غداة تصريح أدلى به وزير الخارجية السابق المحافظ ديفيد كاميرون لشبكة BBC قال فيه إنه كان "يحضّر" عقوبات ضد الوزيرين قبل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في يوليو/تموز الماضي التي خسرها حزبه.

وفي أغسطس/آب الماضي، أكد سموتريتش خلال مؤتمر أن ترك سكان قطاع غزة "يموتون من الجوع" قد يكون "مبرراً وأخلاقياً لتحرير الرهائن الإسرائيليين" الذين تحتجزهم حركة حماس منذ بدء عملية طوفان الأقصى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي نهاية الشهر ذاته، أدانت لندن "الأساليب" التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال تنفيذها عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد 19 فلسطينياً على الأقل خلال 48 ساعة.

وانتقدت بريطانيا مواقف لبن غفير "تهدد الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس"، وأثار الوزير اليميني استنكاراً دولياً بعد أن أدى الصلاة مع قرابة ثلاثة آلاف إسرائيلي في منتصف أغسطس/آب الماضي في باحة المسجد الأقصى.

ونددت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بما يُرجح أنها "أسوأ قيود" على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

TRT عربي - وكالات