وقال ترمب للصحفيين: "يمكنهم جميعاً تحمّل الكلفة، ويجب أن تكون النسبة 5%، وليس 2%".
لطالما أعرب ترمب عن تشككه في جدوى الناتو، الذي يُعَدّ ركيزة أساسية لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرّر الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف إذا لم يلتزم الأعضاء زيادة الإنفاق الدفاعي.
وأضاف ترمب في تصريحاته للصحفيين: "إذا دفعوا فواتيرهم وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فسأبقى بالتأكيد في الناتو".
وحدّد حلف الناتو في عام 2023 نسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي حداً أدنى للإنفاق الدفاعي لدوله الـ32، إلا أن الحرب الروسية على أوكرانيا دفعت الحلف إلى تعزيز أمن خاصرته الشرقية وزيادة الإنفاق.
بدوره، دعا الأمين العام للناتو مارك روته إلى رفع النسبة إلى أكثر من 2%، محذراً من أن الدول الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديدات الحرب مع روسيا، ما يستدعي إنفاقاً دفاعياً أكبر.
في سياق آخر، اعتبر ترمب أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن أراد ضم أوكرانيا إلى الناتو، مما أسهم -حسب رأيه- في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال ترمب: "في لحظة ما، قال بايدن إن الأوكرانيين ينبغي أن ينضموا إلى الناتو. يمكنني تفهّم شعور الروس حيال ذلك".
منذ عام 2008 وعد الناتو أوكرانيا بعضوية مستقبلية في الحلف، إلا أن الولايات المتحدة وألمانيا متردّدتان في اتخاذ خطوات ملموسة خوفاً من تصعيد الصراع مع روسيا.
سبق أن تعهّد ترمب بالضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، ما أثار تساؤلات بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف. وقال ترامب: "هذه الحرب ما كان ينبغي أن تبدأ أبداً. أؤكد لكم، لو كنت رئيساً لما وقعت الحرب".