حراك سعودي-أمريكي-فرنسي في لبنان ليلة الانتخابات الرئاسية
يشهد لبنان في الساعات الأخيرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً قبيل انعقاد الجلسة البرلمانية العامة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، غداً الخميس، حيث يوجد في بيروت حالياً موفدون من السعودية وفرنسا والولايات المتحدة.
العاصمة اللبنانية بيروت / صورة: AP (AP)

ووصل الموفد السعودي إلى لبنان، يزيد بن فرحان، إلى بيروت صباح اليوم الأربعاء، في زيارة هي الثانية له خلال أقل من أسبوع.

كما عقد الموفد الفرنسي، جان إيف لودريان، سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من الكتل النيابية، لمناقشة انتخابات الرئاسة.

لودريان كان قد وصل إلى لبنان أمس الثلاثاء، بدعوة من بري، في إطار الجهود الفرنسية المستمرة لحل الأزمة الرئاسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين.

من جهته، استمر المبعوث الأمريكي إلى لبنان، عاموس هوكشتاين، في عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين منذ وصوله يوم الاثنين، حيث أكد ضرورة التزام أي رئيس قادم باتفاق الطائف والإصلاحات المطلوبة.

وتنعقد الجلسة البرلمانية لانتخاب الرئيس يوم الخميس الساعة 11:00 صباحاً (09:00 ت.غ)، وذلك بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

ورغم محاولات سابقة فشلت في انتخاب الرئيس، تأمل القوى السياسية اللبنانية أن تثمر هذه الجلسة توافقاً حول مرشح للرئاسة.

ومن أبرز الأسماء المطروحة لتولي منصب الرئاسة: قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بالإضافة إلى شخصيات أخرى مثل اللواء إلياس البيسري، والنائبين نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزيرين السابقين جهاد أزعور وزياد بارود. ورغم الأسماء المتداولة، لا يزال غموض يكتنف ما إذا كان قد جرى التوصل إلى توافق حول شخصية معينة.

وتواصل القوى السياسية التحركات السياسية والدبلوماسية في محاولةٍ لإيجاد توافق حول المرشح المقبول، في وقت تظل الجلسة البرلمانية فرصة حاسمة لإنهاء الشغور الرئاسي. وكان حزب الله قد تعهد بالمساهمة في إتمام الانتخابات الرئاسية لتفعيل المؤسسات الدستورية في لبنان.


TRT عربي - وكالات