وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن قوات الجماعة "نفذت 3 عمليات عسكرية، الأولى استهدفت سفينة "كورديلا مون" النفطية البريطانية في البحر الأحمر بـ8 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيّرة وزورق مسيّر، ما أسفر عن إصابات بالغة في السفينة".
وأضاف أنه خلال العملية الثانية استهدفت الجماعة سفينة "ماراتوبوليس" في المحيط الهندي "بصاروخ مجنح"، بينما العملية الثالثة استهدفت السفينة نفسها مجدداً "لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة".
وأوضح سريع أنهم استهدفوا السفينة في المرة الثانية "في أثناء إبحارها في منطقة عمليات القوات المسلحة (الحوثية) في البحر العربي، وجرى استهدافها بطائرة مسيرة، وأدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر".
في غضون ذلك أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها البحرية الملكية البريطانية بإصابة سفينتين بهجومين اليوم قبالة سواحل اليمن، قائلة، إن السفينة الأولى "أصيبت بضربة طائرة مسيّرة. وجرى ثقب خزان الصابورة رقم 6".
وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها كانت تبحر على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، وتعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد أربعة انفجارات على مقربة منها, وفي وقت لاحق، أكدت الوكالة إصابة السفينة بصاروخ، مبينة أنها "أصيبت بأضرار وكل أفراد الطاقم سالمون".
وأكد سريع في البيان الذي أعلن فيه تبني الحوثيين للعمليات أن الهجمات اليمنية لن تتوقف "إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وكذلك وقف العدوان على لبنان".
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج العرب.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر جميع السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومؤخراً، قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ"تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.