وأفادت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45206 شهداء، و107512 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 77 شهيداً و174 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، مشيرةً إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف في غزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى، بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمَّد لها.
مجزرة في جباليا
في السياق نفسه، استُشهد 10 فلسطينيين وأُصيب 8 آخرون، بينهم أطفال ونساء، اليوم الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة جباليا النزلة، شمالي قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني بوصول "10 شهداء و8 جرحى من منطقة جباليا النزلة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً"، إذ أوضح شهود عيان أن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة خلة، ما أدى إلى تدميره وسقوط شهداء وجرحى.
مجزرة بيت حانون
واستُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في بيت حانون شمالي القطاع، حيث أفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة أبو جراد في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
مجزرة في مخيم النصيرات
في سياق متصل، أفاد مصدر طبي بأن "4 شهداء وعدداً من الجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط)، جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية في برج يافا بمحيط منطقة القسام في مخيم النصيرات".
وأفادت إدارة مستشفى العودة بمخيم النصيرات، في بيان، بوصول 3 شهداء فلسطينيين آخرين و16 مصاباً جراء القصف الإسرائيلي للشقة السكنية. وذكر شهود عيان أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في برج يافا وسط مخيم النصيرات، ما تسبب بدمار كبير في الطابقين الرابع والخامس من البناء.
وفاة رضيعة من البرد
وفي جنوب القطاع، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي، أن الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" توفيت فجر الجمعة، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس.
ويعيش نحو مليوني نازح، من أصل 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد في مستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وتتفاقم معاناة النازحين خصوصاً الذين يقيمون في خيام مهترئة مصنوعة من القماش أو النايلون وفي مراكز إيواء، في أوقات المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة، إذ يعجزون عن تدفئة أجساد أطفالهم نتيجة نقص المستلزمات، فيما تغمر في كثير من الأحيان الأمطار خيامهم.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً مذكرتَي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.