إعلام عبري: الهجوم الإيراني ألحق أضراراً جسيمة بقاعدة نيفاتيم الإسرائيلية
قالت صحيفة "معاريف" إن الأضرار التي تسبب بها الهجوم الإيراني مساء الثلاثاء، على قاعدة نيفاتيم الجوية العسكرية الإسرائيلية، من شأنها أن تؤثر سلباً في قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي، إذ ألحق الهجوم "أضراراً جسيمة" بالقاعدة التي تقع في صحراء النقب.
"معاريف": الهجوم الصاروخي الإيراني ألحق "أضراراً جسيمة" بقاعدة نيفاتيم الجوية العسكرية / صورة: AP (AP)

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الخميس، صور أقمار اصطناعية تظهر ثقباً كبيراً في مستودع طائرات بالقاعدة العسكرية، كما يمكن رؤية قطع كبيرة من الحطام متناثرة حول المبنى وذلك بعد القصف الإيراني المكثف.

وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتضح سبب الضرر في القاعدة التي تضم أكثر طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقدماً، بما في ذلك طائرات الشبح "إف-35 لايتنينغ 2" التي تنتجها الولايات المتحدة.

وذكرت أن جيش الاحتلال بدوره لم يعلّق على الصور وما إذا كانت أي طائرة موجودة في المستودع عندما تعرض للضرب، وذلك بعدما أقر الاحتلال بوقت سابق أمس الأربعاء بحدوث أضرار في قواعده الجوية، لكنه قلل من أهميتها ولم يكشف عن أماكنها.

وأمس الأربعاء، قال مصدر عسكري إسرائيلي -فضل عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الأناضول، إن "قواعد جوية قد تضررت بالهجمات من دون أن يحدد مكانها"، زاعماً أن الصواريخ "لم تكن فعالة، ولم يحدث أي ضرر للبنية التحتية أو القدرات أو الأشخاص، لكن تسببت بأضرار لحقت بالهياكل الإدارية، في القشرة وليس في القلب".

وادعى المصدر أنه "لم يحدث أي ضرر لقوات الجيش، ولم تتضرر طائرات ولا يوجد أي ضرر في القدرات العسكرية، ولا يوجد ضرر في الاستمرارية ولا في خطط المتابعة".

وتتكتم إسرائيل عن الأضرار التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك عن الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

و"رداً على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران الثلاثاء الماضي عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، بينما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

واغتالت إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، بينما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الخميس عن 1928 قتيلاً و9290 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات