بزشكيان: سنرد بقوة إذا ردت إسرائيل.. وأمير قطر يدعو لوقف عدوان غزة ولبنان
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء اليوم الأربعاء، أن بلاده سترد بشكل أقوى وأشد إذا ردت إسرائيل عليها، بينما دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، المجتمع الدولي إلى وقف العدوان على لبنان وقطاع غزة، مؤكداً أن المنطقة على حافة الهاوية.
أمير قطر الأمير تميم بن حمد مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مؤتمر صحفي بالدوحة / صورة: Reuters (Reuters)

وقال بزشكيان، في مؤتمر صحفي عقده مع الأمير تميم بالدوحة: "أمن المنطقة هو أمن المسلمين جميعاً، وسنرد بشكل أقوى وأشد إذا ردت إسرائيل علينا".

وأوضح الرئيس الإيراني: "طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد هنية في طهران لإعطاء فرصة لمفاوضات وقف النار". مؤكداً أن "إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة".

وأكد بزشكيان أن بلاده تتطلع "للسلام والهدوء وإسرائيل تجبرنا على ردود فعلنا، وزعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة، وما يقوم به الكيان الصهيوني هو توسيع لدائرة العنف".

وفي وقت سابق وصل بزشكيان للدوحة في زيارة تستمر يومين، هي الأولى منذ توليه منصبه في يونيو/حزيران الماضي.

"حافة الهاوية"

من جانبه، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده تدعم أي جهود لخفض التصعيد والحفاظ على استقرار المنطقة، وقال خلال لقائه مع الرئيس الإيراني أن هذا يأتي في "إطار استمرار التحاور بين البلدين، ونوقشت خلاله مجالات التعاون، ولا سيما التجارية والاقتصادية".

وأضاف تميم: "تناولنا الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا والمتمثلة في العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وعدوانها الآخر على لبنان"، وحذر من أن "العدوان يضع المنطقة على حافة الهاوية وخطر توسيع العنف فيها"، داعياً "المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على غزة ولبنان".

وبشأن وساطة بلاده في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، أشار الأمير القطري إلى استمرار جهود بلاده ومساعيها لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين رغم "تعقيدات" استمرار العدوان الإسرائيلي.

وتتوسط قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين وصلت لمرحلة حرجة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على مواصلة الحرب على القطاع وعدم الانسحاب.

كما أوضح أمير قطر أن "حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة هو مفتاح حل السلام الدائم والمستدام وأي حلول للالتفاف عليه مصيرها الفشل".

وتأتي زيارة الرئيس الإيراني لقطر بعد ساعات من إطلاق إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب)؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، بينما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، "رداً على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأمين عام حزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.

TRT عربي - وكالات