بعد مقتل 8 جنود إسرائيليين جنوبي لبنان.. نتنياهو: نخوض حرباً صعبة
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، اجتماعاً أمنياً مع وزير الدفاع يوآف غالانت وقادة الأجهزة الأمنية، في ظل التصعيد الحاصل على الحدود اللبنانية، واستهداف حزب الله لجنود الاحتلال في أثناء الاجتياح البري.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجتمع بقادة الأجهزة الأمنية / صورة: AA (AA)

وأفاد مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب، بأن رئيس الوزراء يعقد مساء اليوم، جلسة مشاورات أمنية مع وزير الدفاع غالانت وقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع "الكرياه" بمدينة تل أبيب، من دون ذكر سبب الاجتماع.

ويأتي الاجتماع غداة الهجوم الإيراني على إسرائيل ورصد الأخيرة خلال اليوم إطلاق عشرات الصواريخ وعدد من المسيرات من لبنان مع استمرار دوي صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات قرب الحدود اللبنانية.

وفي أول تعليق على مقتل ضباط وجنود إسرائيليين بجنوب لبنان، قال نتنياهو "نخوض حرباً صعبة"، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق الأربعاء، عن مقتل 8 من جنوده، بينهم 3 ضباط وإصابة 30 آخرين في معارك جنوبي لبنان.

وقال نتنياهو، في مقطع متلفز بثه بحسابه على منصة "إكس": "أعزي من أعماق قلبي عائلات جنودنا الذين سقطوا اليوم في لبنان"، وأضاف: "نحن في خضم حرب صعبة ضد محور الشر الإيراني (وفق قوله) الذي يسعى إلى تدميرنا، وهذا لن يحدث، لأننا سنقف معًا، وسننتصر معا".

وختم نتنياهو كلمته المقتضبة بالقول: "سنعيد المختطفين (الأسرى) في الجنوب (غزة)، وسنعيد سكاننا في الشمال (المستوطنين إلى حدود لبنان)، وسنضمن الأبدية لإسرائيل".

من جهته، أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقت "الخط الأزرق" الفاصل بين منطقتين لمسافة 400 متر، ثم انسحبت بعد مدة قصيرة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، على حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وجاء الهجوم الصاروخي "رداً على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي السابق لحر كة حماس إسماعيل هنية (بطهران نهاية يوليو/تموز الماضي)، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان (اغتيلا في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي)"، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.

وتتكتم إسرائيل على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشنّ إسرائيل عدواناً "هو الأعنف" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

..

TRT عربي - وكالات