إسرائيل تمنع غوتيريش من دخولها بسبب صواريخ إيران.. وإسبانيا ترفض
قرر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصاً غير مرغوب فيه" ومنعه من دخول إسرائيل، بسبب ما اعتبرته تل أبيب عدم إدانة للهجوم الإيراني، بينما أعلنت إسبانيا رفضها قرار إسرائيل.
إسرائيل تقرر منع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من دخول أراضيها / صورة: AFP (AFP)

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب: "قرر وزير الخارجية يسرائيل كاتس اليوم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل، ومنع دخوله إلى البلاد".

وأضافت: "يأتي هذا القرار في ضوء رد غوتيريش على الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل، إذ فشل في ذكر إيران بالاسم ولم يدن عدوانها الخطير بشكل لا لبس فيه".

وقال كاتس، بحسب البيان ذاته: "أي شخص لا يستطيع إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل بشكل لا لبس فيه، كما فعل جميع دول العالم تقريباً، لا يستحق أن يضع قدمه على الأراضي الإسرائيلية".

واتهم كاتس غوتيريش "بدعم حماس وحزب الله والحوثيين باليمن وإيران"، مضيفاً: "سيُذكر باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة لأجيال قادمة"، وتابع: "ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو من دون أنطونيو غوتيريش".

"افتراءات"

وفي السياق ذاته، قال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده "ترفض تماماً" إعلان إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصاً غير مرغوب فيه"، ومنعه من دخول أراضيها.

وقال ألباريس في بيان لقناة "لا سيكستا" الإسبانية، الأربعاء، تعليقاً على قرار المنع: "الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش صديق جيد. إنه صديق لإسبانيا، وقبل كل شيء، صديق للسلام."، وأضاف: "نرفض تماماً هذه الافتراءات وهذا الحظر، وبالطبع ندعم الأمين العام للأمم المتحدة".

وكان غوتيريش قال مساء الثلاثاء، في منشور على منصة إكس عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل: "أدين اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وهذا يجب أن يتوقف"، وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار".

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وجهت إسرائيل انتقادات حادة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بسبب مواقفه الداعية لوقف الحرب، كما دعته في أكثر من مناسبة للاستقالة من منصبه.

والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصوا ريخ على إسرائيل، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، بينما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وجاء الهجوم الصاروخي "رداً على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان"، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر التي سببها الهجوم الإيراني، وكذلك على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.

​​​وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1873 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحاً، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب "الإبادة الجماعية" التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات