جيش الاحتلال يقر بقتل 3 محتجزين في غزة بنيرانه / صورة: وسائل إعلام عبرية (وسائل إعلام عبرية)
تابعنا

وكشفت القناة 12 العبرية (خاصة)، عن أن الجيش أبلغ عائلات المحتجزين رون شيرمان (جندي)، ونيك بيزر (جندي)، وإلياهو توليدانو (مدني) رسمياً بأنهم قُتلوا نتيجة غارة له على قطاع غزة.

وهذا أول تأكيد من جيش الاحتلال لما نشرته القناة ذاتها الاثنين الماضي، إذ أوضحت حينها أن "الجيش لم يكن يعلم بوجود الأسرى الثلاثة بجوار مسؤول كبير في حماس جرت تصفيته، ما أدى إلى مقتلهم معه".

وأشارت القناة إلى أن جيش الاحتلال يعرف هذه التفاصيل منذ فبراير/شباط الماضي، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة جثث 3 محتجزين أسرتهم حماس أحياء في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيراً في بيان إلى أنه "جرى العثور على جثثهم في نفق في قطاع غزة"، وأنه فتح تحقيقاً في الحادث.

وحسب القناة: "في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، جرى إبلاغ عائلات الأسرى الـ3 بالنتائج المَرَضية التي تفيد بأن الجنديين والمختطف الثالث كانوا في النفق الذي قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية في غزة، أحمد غندور".

لكن جيش الاحتلال لم يعترف بالمعلومات، وادعى أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة سواء كانت اختناقاً أو تسمماً. ومع مطالبة عائلات الأسرى القتلى بإجابات، "جاءت نتائج الفحوصات الإضافية التي ظهرت منها إجابة واضحة: قُتل المختطفون الثلاثة في هجوم للجيش الإسرائيلي وتقرر عدم نشر ذلك".

إلا أن "كبار المسؤولين في الجيش، ومن بينهم رئيس الأركان (هرتسي) هاليفي، قرروا عدم نشر هذا الأمر للعامة"، وفق المصدر ذاته.

وأكدت القناة أنه رداً على ذلك، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، إن "الادعاءات القائلة بأن رئيس الأركان أخفى التحقيق غير صحيحة".

وسبق أن أقر جيش الاحتلال في أكثر من مناسبة بقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة في قصف شنته طائراته، أو عبر إطلاق نار مباشر.

يأتي ذلك في وقت وصلت فيه مفاوضات تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب وعدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع.

ومتجاوزة كل المعايير والقوانين والتحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل حملات الإبادة الجماعية في غزة، والتي شارفت على إتمام عامها الأول، مخلّفة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً